أكد الكاتب الصحفي رامي جان أن قائد الانقلاب العسكري السيسي أدرك منذ اللحظة الأولى خطورة الإعلام الحر عليه و قدرته على كشف عوراته، فبدأ حكمه منذ اليوم الأول بإغلاق عدة قنوات إعلامية واعتقال إعلامييها، ولايزال حتى الآن الزميل الإعلامي نور الدين عبد الحافظ - مذيع قناة مصر 25 - في عداد المفقودين ولا أحد يعلم عنه شئ؛ فضلا عن اعتقال زميله شريف منصور وقتل واعتقال عدد آخر من الزملاء من مختلف وسائل الإعلام. وأضاف جان، أثناء لقاءه مع الجزيرة مباشر مصر: للأسف الشديد في هذا المناخ الإعلامي الفاسد نجد الإعلام الحكومي يعزف مع الإعلام الخاص على نغمة واحدة و كأن هناك من يحركهم و للأسف الشديد لا أحد ينكر تأثير هذه القنوات الفاسدة على عقول المصريين البسطاء اللذين بدأوا يرددوا نفس كلامهم ووجهة نظرهم دون تفكير. و انتقد جان موقف نقيب الصحفيين من كل الممارسات القمعية التي يتعرض لها القمعيين، مؤكدا أن النقابة لا تتحرك سوى لإخفاء خطايا العسكر. و فيما يتعلق بخفوت بعض القوى الثورية كحركة السادس من إبريل بعد الانقلاب العسكري قال جان: بات من الواضح أن بعض القوى السياسية تعرضت للترويض و الإستئناس من قبل العسكر، ولمواجهة هذا يتم الآن تكوين جبهة تضم قوى ليبرالية للوقوف ندا بند في وجه الحكم العسكري حتى يسقط. ووثق رامي جان شهادته عن اعتصام رابعة العدوية الذي تم فضه بمجزرة وحشية قائلا: ذهبت للإعتصام قبل فضه بنفسي و اكتشفت ان كل ما يشاع في الإعلام عن حالات تعذيب فيها و وجود أسلحة "كذب في كذب". واختتم حديثه مستغربا من شعور معظم المسيحيين بالأمان في ظل الحكم العسكري قائلا: للأسف الشديد لا أعلم لماذا يشعر غالبية المسيحيين بالأمان في ظل استيلاء الجيش على الحكم في حين ان الكل يعلم جيدا أن نظام المخلوع حسني مبارك هو الذى اعتاد على تفجير الكنائس؟!