أكد خلف بيومى، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أن الممارسات الإجرامية التى تقوم بها قوات الداخلية اليوم ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين من مداهمات واعتقالات جماعة بمباركة من دولة العسكر, هو ضرب بعرض الحائط لكل الحقوق والحريات، مؤكدا عبر مداخلته على قناة الجزيرة مباشر مصر أن مصر تمر بأسوء عصور الحريات على الإطلاق فى ظل هذا الحكم العسكرى المغتصب للسلطة, والذى لم تتوقف ملاحقاته فقط على أعضاء جماعة الإخوان، وإنما امتدت لتشمل بعض شباب الثورة كأسماء محفوظ وإسراء عبد الفتاح، وهو ما يؤكد رغبة العسكر فى تكميم كل الأفواة المعارضة وإزحاتم عن الطريق. وأضاف أن مما يروجه إعلام العسكر اليوم أن الشعب المصرى هو من يواجه الإخوان ويتصدى لهم فى الشوارع، معتبرا أنه قول فيه تزييف للحقيقة, فمن يواجة الإخوان اليوم فى الميادين والشوارع هم جيش من البلطجية أطلقتهم الشرطة تحت دعوة أنهم مواطنون، وقال أنه لم يسبق للشعب المصرى أن خرج لمواجهة الإخوان، وأن من خرج منهم فى 30 يوليو خرج اعتراضا على بعض السياسات وليس لمواجهة الإخوان. وأكد أن كل هذه الممارسات القمعية التى تمارس ضد الإخوان فضلاً عن حملات التشويه والشيطنة التى يتعرضون لها من شأنها تقليص فرص المصالحة- التى هى الحل الوحيد للأزمة- لأن المصالحة الحقيقية لا تتم إلا فى مناخ يتمتع فيه جميع الأطراف بكافة الحقوق والحريات.