أعرب ائتلاف مراقبون لحماية الثورة عن إدانته البالغة للتعامل بعنف مع المتظاهرين السلميين في محافظات أسيوط والإسماعيلية والإسكندرية والغربية وعدد من المحافظات الأخرى, ما أدى لاستشهاد المواطن المصري " محمد عبد الله جاد الرب" في مدينة طنطا على يد بلطجية الشرطة خلال التظاهرات السلمية التى انطلقت اليوم تحت شعار مليونية الشهيد, وإلقاء القبض علي ثلاث فتيات. وقال الائتلاف في بيان له اليوم، إن ما يحدث يمثل استفزاز شديد لمشاعر المواطنين واستهزاء بحياة الشعوب، واستهتار بدماء المصريين الابرياء، الذين لا ذنب لهم سوى الرغبة في العيش في ظلال من الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية. واضاف ان الانقلابيبن الذي يعتمدون على جيش البلطجية المنتشر في كل المدن والبلدات المصرية، يصرون على سفك الدم المصري الظاهر، وقمع المظاهرات السلمية، والقضاء على حرية الراي والتعبير في مصر. واكد الائتلاف ان هذا يخالف كل الاعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان وعلى راسها الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي يكفل حق الشعوب في التظاهر السلمي تعبير عن الراي، ويحظر كافة اشكال القمع التى تتبعها الحكومات الديكتاتورية مع شعوبها. واشار الى أن اعداد الشهداء منذ الانقلاب المشئوم في 30 يونيو في تزايد مستمر وبلغت الالاف، رغم تحذيرات المجتمع الدولي الذي يطالب الحكومة الانقلابية باحترام حق الشعوب في التظاهر السلمي تعبيرا عن الرأي. واضاف ان ما يحدث يضر بامن واستقرار الوطن، ويدخل البلاد في نفق مظلم، بسبب اصرار الانقلابيون على غلق افق الحوار، واعتماد لغة القوة والبطش والتنكيل بالمعارضين وسيلة وحيدة لتحقيق اهدافهم الخبيثة التى يرفضها الشعب المصري. وجدد الائتلاف مطالبته للمجتمع الدولي ومؤسساته الدولية بضرورة الضغط على الحكومة الانقلابية لاحترام حق الشعوب في التظاهر، وعدم ترك البلطجية لارهاب المواطنين الشرفاء، والافراج عن المعتقليين السياسيين الذين وصل عددهم لما يقرب من 10 الاف معتقل حتى الان. ودعا الائتلاف منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان في مصر والعالم، بضرورة رصد ما يحدث في مصر واصدار بيانات ادانة ضد الانتهاكات السافرة لحقوق الانسان في مصر، واعلان رفضهم الصريح لكل ما يحدث. وطالب وسائل الاعلام المحلية والعالمية باهمية احترام ميثاق الشرف الصحفي، وعدم موالاة النظام الانقلابي، والعمل على كشف حقائق ما يحدث على الارض للشعب المصري وللراي العام العالمي.