ظروف مأساوية يعيشها المعتقلون في سجن شبين الكوم العمومي بالمنوفية، حيث تصاعدت الانتهاكات بشكل بالغ خلال الأيام الماضية، رغم البلاغات والمناشدات والاستغاثات التي أطلقها أهالى وذوو المعتقلين عبر المنظمات الحقوقية. وتصر إدارة السجن على استمرار نهجها في التنكيل بالمعتقلين، ضمن مسلسل إهدار القانون المتصاعد. لا أدوية أو معاملة آدمية ووثق "المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات" اليوم، طرفا من تلك الانتهاكات، وذكر أنه تتم معاملة الأهالي، وخاصة الزوجات، معاملة سيئة أثناء زيارة ذويهم، فضلا عن تقليل فترات التريض إلى نصف ساعة بدلا من ساعتين، ووضع بعض المعتقلين في عنبر (أ) الذي لا توجد به حمامات، ولا يسمح بالخروج للحمامات إلا 10 دقائق صباح كل يوم. وتابع المركز أنه لا يسمح بدخول أية أدوية للمرضى من المعتقلين وكبار السن، ومن يعانون من أمراض الشيخوخة، والالتهاب الرئوي، والالتهاب الكبدي الوبائي، وهو ما يمثل جريمة قتل منهج تتم بحق المعتقلين عبر الإهمال الطبي. وأوضح أنه مما يساعد أيضا على انتشار الأمراض ظروف الاحتجاز التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، وعدم عزل من يصاب بأمراض خطيرة. وأشار المركز إلى أن أغلب الأمراض التي أصيب بها المعتقلون كانت بسبب ظروف الاحتجاز السيئة والإهمال فى النظافة، وسوء التهوية، بالإضافة إلى عدم وجود أي نوع من الرعاية الصحية، وترك المعتقلين فترات طويلة دون إجراء أي كشف طبي، حتى وإن كانت الحالات حرجة وتتطلب تدخلا طبيا سريعا. إضراب ضد الانتهاكات ومع تصاعد هذه الانتهاكات، دخل عدد من المعتقلين فى إضراب عن الطعام بسجن شبين الكوم في فترات سابقة؛ اعتراضا على المعاملة السيئة التي تمارس ضدهم في السجن، واستمرار إدارة السجن في انتهاك حقوقهم. وأدان المركز الانتهاكات التى تُمارس بحق سجناء الرأي بالسجن، كما طالب بتوفير أبسط حقوق المعتقلين فى الرعاية الصحية والمعاملة الآدمية كما نصت المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والموقعة عليها مصر. فيديو يوضح طرقا من الانتهاكات في السجن