قال د. أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن المدرسة الشعبية الثورية لاستعادة الشرعية المصرية ورحيل الانقلاب الدموي تضمنت معانٍ تربوية هامة. وقال في تدوينة لها علي موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، أن المصريين أذكى من أن يرسم لهم الإنقلابيون القضبان على الأرض فيسيرون عليها؛ مشيرا إلي أن معارك العنف سخيفة وخاسرة؛ والجيش هو جيش العائلة المصرية لا جيش طوائف ولا أعراق ولا مذاهب؛ وأنه مهما حاولوا توريط أفراد منه في مجزرة الحرس الجمهوري وأحداث رمسيس فسينتقم الله ممن مكر به. وطالب أهل مصر أن يتمسكوا بعزم الشجعان وأن يلينوا مع من بقي من المخالفين بأخلاق النبلاء فالإجماع مُحال حتى على الحس الإنساني، وإلا فكيف قتل ابن آدم أخاه؟!، ودعاهم إلي الابتسامة دوما وت...ذكروا ابتسامات الشهداء، وربكم يضحك وهو يرى عباده مشفقين وهو يعلم أن الرحمة ستنزل عليهم، ولن نعدم خيرا من رب يضحك. كما دعاهم إلي تحديد النية في الصمود أمام ثورة فساد تجذر سنين طويلة، ومواجهة رقاب خضعت للطغاة حتى تمكنوا منهم ووظّفوهم، واسألوا أنفسكم ما الذي يجعل الطبيب الموظف وهو مستأمن يقدم تقريرا لأهل الشهيد على أنه "منتحر"!، وما الذي يجعل المذيع الموظف يكرر مرغما نفس العبارات التى قالها أيام 25 يناير (مثيري الشغب - جهات أجنبية – عناصر مخربة) ثم لا يتوبون وهم يذّكّرون. وتابع موجها حديثه للشعب المصري: "إياك أن تعيش لحظة فضلا عن أن تبيت وفي قلبك على أحد شيئا؛ فإن الإفك إذا بلغ مداه قد يقع فيه القريب والحبيب، أما رأيت من خاضوا في عرض عائشة أم المؤمنين زورا وبهتانا عندما تأخر الوحي شهرا ابتلاء وتمحيصا حتى نزلت براءتها من فوق سبع سماوات بعد أن شارك في إثم الكلام عنها دوائر قريبة منها، فتغافروا وارفقوا". وقال د. عارف أن القضية واضحة وهي الحفاظ على أم الدنيا وأخت الزمان، فإنها مصر وحجم التغيير المرتقب فيها يستحق كل هذه التضحيات؛ فافخروا ببلادكم فإنها خزائن الأرض غير أنها منهوبة، ورزق أهلها واسع إذا اتقينا الله فيها"، وأختتم: "احذروا العنف فهو غاية الخائن منكم".