انتشرت في الآونة الأخيرة أخبار ترصد على المصريين أنفاسهم في شراء الطعام والشراب وكل سلعة يذهبون لشرائها سواء كانت غذائية أو ترفيهية في الأعياد والمواسم، وعمّت تلك الأخبار والإحصائيات التي تقوم عليها أجهزة الشئون المعنوية في نظام عبد الفتاح السيسي، وتؤمر بنشرها بصفة دورية والتركيز عليها، في إطرا حملة غسيل الأدمغة التي يعمل عليها النظام، لإقناع الغلابة بأن الحرمان الذي يعم الملايين هو حرمان وهمي، من خلال نشر صور كاذبة عن طريق طوابير مولات "كارفور" ومحلات حلويات العبد وكعك العيد. يأتي ذلك كمبرر لنظام الانقلاب على الغلاء الفاحش الذي فرضه على الغلابة من خلال رفع أسعار فواتير الكهرباء والوقود والمواصلات ووصول تذكرة مترو الأنفاق لسبعة جنيهات من جنيه واحد، وإقناع الجماهير بأنه لا يوجد فقراء في مصر، وبالتالي هذه الزيادات لا تساوي واحد على مائة من إنفاق المصريين على المتنزهات والطعام والشراب. حملة خبيثة ومن ضمن الحملات الخبيثة، أخبار تروج لنفقات المصريين، ومن بينها ما نشرته صحف الانقلاب عن أن نفقات عيد الفطر وحدها بالإضافة لإجمالي ما تم إنفاقه خلال شهر رمضان بلغ نحو 50 مليار جنيه. كما كشفت دراسة للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن مصر بها نحو 300 ألف دجال ينتشرون على مستوى القرى والنجوع والمدن.. في حين ان الدول العربية مجتمعة بها 250 ألف دجال. وأظهرت الدراسة أن المصريين ينفقون سنويا في حدود 10 مليارات جنيه على الدجل والشعوذة بينما تنفق الدول العربية مجتمعة 5 مليارات دولار سنويا. وأوضحت الدراسة أن 50% من النساء يعتقدن أن للدجالين دور في حل الكثير من المشاكل التى تواجههن وأهمها عدم الإنجاب والعقم وتأخر سن الزواج. رصد الطعام والشراب وزعمت صحف الانقلاب أنه مع ظهور مشروبات الكابتشينو والنسكافيه والبن بالنكهات المختلفة، دخلت فئة الشباب على خط استهلاك البن، وهو ما جعل استهلاك المصريين من البن فى تزايد مستمر، ليسجل 45 ألف طن بالعام الحالى، مقابل نحو 40 ألف طن خلال العام الماضى. تقرير شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية كشف عن زيادة فى الإقبال على شرب القهوة بنحو 30% عقب شهر رمضان. وقد أكد حسن فوزى، رئيس الشعبة، أنها رصدت أيضا زيادة فى معدلات استيراد البن من الخارج بنسبة 10% سنويا، مشيرا إلى أن مصر تستورد 100% من احتياجات السوق المحلية، بينما تستحوذ السوق الإندونيسية على نحو 70% من حجم واردات البن، نظرا لرخص ثمنه وارتفاع جودته. وأشار إلى أن أسعار البن عالميا ومحليا تشهد حالة من الاستقرار، حيث يبلغ سعر الكيلو السادة نحو 90 جنيها، والمحوج 115 جنيها، بينما سعر الطن فى البورصات العالمية يتراوح ما بين 3500 و5000 دولار، وذلك على حسب النوعية. كما نشرت صحف الانقلاب مبيعات الفسيخ والرنجة والسردين والتونة والأسماك التي بلغت 18 مليار جنيه خلال احتفالات شم النسيم فقط في يوم واحد، وهو رقم مبالغ فيه. وقالت "متوسط سعر كيلو الفسيخ يتراوح ما بين 140 جنيهًا و 170 جنيهًا وكيلو الرنجة ب 40 جنيهًا والسردين 55 جنيهًا ووصل كيلو الليمون إلى 27 جنيهًا وربطة البصل 21 جنيهًا وبما أن متوسط عدد أفراد الأسرة المصرية 5 أفراد فإنهم سيحتاجون على الأقل حوالي كيلو ونصف من الفسيخ بسعر 225 جنيهًا و كيلو ونصف من الرنجة بسعر 60 جنيهًا. نفقات التدخين كما نشرت صحف الانقلاب عن محمد عثمان، العضو المنتدب بشركة الشرقية للدخان، إن المصريين يدخنون يوميًّا 280 مليون سيجارة بما يوازي 14 مليون علبة، مشيرا إلى أن إجمالي القيمة المالية للسجائر التي يدخنها المصريون يوميًّا تصل إلى 220 مليون جنيه، فيما تسدد الشركة ضرائب شهرية تصل إلى 2.5 مليار جنيه. وأضاف "عثمان"، أن الشركة ضخت 300 مليون سيجارة، بعد قرار زيادة الأسعار السجائر، في دلالة على زيادة استهلاك المصريين. في الوقت الذي خرج شحاتة المقدس نقيب الزبالين، يعلن أنه لا يوجد غلابة في مصر، زاعما أن قمامة المصريين تؤكد أن المصريين يعيشون في رفاهية وأنه لا يوجد غلبان في مصر. فهل تنتشر هذه الأاخبار في الفترة القادمة للتلبيس على المصريين، وفرض مزيد من الغلاء مجددا.