نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا تساءلت فيه عن جدوى القرارات الاقتصادية التي يتخذها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه، مشيرة إلى أن المواطنون هم من يدفع ثمن هذه الإجراءات التي أثقلت كاهلهم وزادت أعباءهم. وقالت بي بي سي إن حكومة الانقلاب رفعت يوم السبت الماضي أسعار الوقود وبنسب تتجاوز 50 في المئة، وذلك عقب أيام من إعلان وزارة الكهرباء عزمها تطبيق زيادة جديدة في الأسعار، بدءا من يوليو 2018، مشيرة إلى أن سعر "بنزين 80 أوكتين"، الذي يعد الأكثر استخداما في مصر ارتفع كثيرا، وكذلك السولار (الديزل) من 3.65 جنيه مصري إلى 5.5 جنيه للتر الواحد، أي بنسبة 50 في المئة. كما ارتفع سعر اسطوانات غاز الطهي المنزلي (البوتاجاز)، من 30 جنيها مصريا إلى 50 جنيها، بينما زاد سعر الاسطوانة للاستخدام التجاري من 60 جنيها مصريا إلى 100 جنيه، أي بنسبة 66 في المئة. وتعد تلك المرة الثالثة، التي يرفع فيها نظام السيسي أسعار الوقود، منذ قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار أو ما يعرف بالتعويم، في نوفمبر 2016، ورفعت حكومة الانقلاب في مايو الماضي أسعار تذاكر مترو الأنفاق، كما رفعت أسعار استهلاك مياه الشرب وتعريفة فاتورة الصرف الصحي. وأبرمت حكومة الانقلاب مع صندوق النقد الدولي، نهاية عام 2016، اتفاقا على قرض بقيمة 12 مليار دولار، على مدار ثلاث سنوات. وقبل يومين علقت هيئة الإذاعة البريطانية على قرار نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي رفع أسعار الوقود بقولها إن ذلك القرار جاء بعد أيام قليلة من رفع أسعار الكهرباء حيث لم يكد المصريون يفيقون من صدمة الكهرباء ليفاجئوا برفع أسعار الوقود.