في تعليقها على المؤتمر الصحفي للانقلابيين عن أحداث جمعة الغضب ولصق تهمة الإرهاب وحمل السلاح بالمتظاهرين السلميين الذي خرجوا بالملايين غاضبين في مليونية جمعة الغضب الثانية أمس للتنديد بالمجازر التي ارتكبها قادة الانقلاب العسكري الدموي ضد المعتصمين السلميين في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بياناً سردت فيه أقوال السيسي قائد الانقلابيين وقالت الجماعة في بيانها إن من أقوال الفريق السيسي زعيم الإنقلابيين : "تقطع أيدينا قبل أن تمتد إلى أي مصري".."أن الأسد لا يأكل أولاده .." أن يقف المصريين طوابير في الانتخابات 15 ساعة خير من أن يتدخل الجيش في السياسة فتتخلف مصر من 30 إلى 40 سنة".." إننا لا يمكن أن نغدر أو نخون".."إن الشعب المصري لم يجد من يحنو عليه".." إن القوات المسلحة ستتدخل إذا شعرت بأن هناك مخاطر قيام حرب أهلية" . وفندت الجماعة في بيانها كل أكاذيب السيسي في النقاط التالية : قد رأينا كيف امتدت يده بالقتل والحرق لآلاف المصريين في مجازر عديدة أهمها مجزرة الحرس الجمهوري والمنصة ومجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، وفي مجازر يندى لها جبين البشرية على مدى التاريخ. وأضافت وقد رأينا الإنقلابيين لا يأكلون أولادهم فقط، بل يقتلونهم قنصا وحرقا في جرائم إبادة وضد الإنسانية، كما رأينا الحنو الكبير الذي لحق بالمصريين فترك في كل بيت شهيدا أو محروقا أو مصابا وترك في نفس كل مصري مرارة وحسرة أن عاصر هؤلاء القتلة . وتابع البيان: " رأينا الغدر بالقيادة والخيانة للأمانة والانقلاب على الشرعية ومصادرة الحريات وحل المؤسسات الدستورية وتعطيل الدستور ، وكذلك رأينا تدخلا في السياسة، ويبدو أنهم يرغبون في تخلف البلاد من 30 إلى 40 سنة" . وأشارت إلى أن السيسي استشهد في بيان له بأربعة شخصيات عامة : د. العوا والشيخ الحويني ود. هشام قنديل ود. أحمد فهمي، فخرج الأربعة كل على حدة ليكذبه فيما ادعاه . وأكد البيان أن الإعلام المأجور أشاع أن الاعتصامات في رابعة العدوية وميدان النهضة بها أسلحة ثقيلة فدعم ذلك وزير الخارجية المزعوم ونسبه إلى منظمة العفو الدولية التي خرجت تكذبه تكذيبا صريحا، كما زعم أن هناك خططا لحرق جامعة الدول العربية وعديدا من المؤسسات الدولية وأن الإخوان يستخدمون العنف والإرهاب، وقد أثبت الواقع كذب كل هذه الادعاءات : وشدد البيان على أن الإخوان اعتقل وسجن منهم 50 ألفا في عهد الرئيس المخلوع ولم يرتكبوا حادثة عنف واحدة، لأنهم يؤمنون بحرمة الدم شرعا وقانونا وإنسانيا، كما أنهم يؤمنون بحرمة الفساد والإفساد في الأرض، وأكد على أن الإخوان يسعون لبناء البلاد وتقدمها ونهضتها وحريتها واستقلالها حيث أنهم يؤمنون بالقواعد الديمقراطية لحل كل المشكلات السياسية . وأشار إلى أنه ثبت أن كل ما نسبوه إلى الإخوان إنما هو كذب في كذب وستار يخفون وراءه إرهابهم وغدرهم ووحشيتهم التي طالت المتظاهرين السلميين في مليونية جمعة الغضب ولم يكن معهم أي نوع من الأسلحة ولا حتى الحجارة فقد تم قتلهم في الشوراع بالرصاص الحي من فوق البنايات ومن الطائرات . وأضاف أن هذا إن دل على شئ فإنما يدل على انعدام المصداقية والتذرع بالأكاذيب للاستمرار في قهر الشعب حتى يخضع لسيطرة العسكر على الحكم وهم لا يجدون إلا الإخوان ينسبون إليهم هذه الأكاذيب باعتبارهم أكبر المعوقات في طريق هيمنة الانقلابيين الدمويين . وأختتم البيان بالتأكيد على أن الحقيقة هي أن القضية أصبحت قضية الشعب المصري كله الذي اكتشف الخدعة وأدرك حجم المؤامرة على حريته وكرامته وسيادته فانتفض في أنحاء الجمهورية يتصدى للبغي والتآمر والقتل ويسعى لاسقطا الانقلاب.