قالت الهيئة الإعلامية لعلي بلحاج، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر، "إن قوات الأمن منعت مسيرة دعت لها الجبهة للتنديد ب"الإنقلاب" العسكري و"المجازر" الأخيرة في مصر، بعد وقت قصير من انطلاقها. وكان بلحاج وعدد من أنصاره قد خرجوا في مسيرة بعد صلاة الجمعة انطلاقا من مسجد الوفاء بالعهد بحى القبة بالعاصمة الجزائرية، لكن الشرطة منعتهم من إكمال مسيرتها. وأظهرت لقطات فيديو وصور بثتها الهيئة على الموقع الإلكتروني الرسمي لبلحاج مشاركة حشود كبيرة في المظاهرة التي دعت لها الجبهة الإسلامية للإنقاذ يتقدمهم علي بلحاج، وسط ترديد شعارات من بينها "لا إله إلا الله والسيسي عدو الله" و"سلمية سلمية نصرة للشرعية". وألقى بلحاج كلمة بعد منع القوّات الأمنية للمسيرة، شدد فيها على أنّ نصرة المسلمين واجب ودماءهم دماؤنا، كما ندد بعدم السماح بالتظاهر السلمي لنصرة مصر وغيرها من القضايا الإسلامية، وقال إنّ "خروجهم ليس من أجل أشخاص ولكن نصرة للمبادئ والشرعية المغتصبة". وأوضحت الهيئة أن القوّات الأمنية تدخلت بعنف شديد غير مسبوق بالضرب المبرّح للمشاركين ثم اعتقل عدد كبير منهم. وكان بلحاج، اعتقل الأربعاء الماضي لفترة وجيزة، عقب قيادته لمسيرة نحو السفارة المصرية بالعاصمة الجزائر؛ للتنديد بفض الاعتصامات المؤيدة للرئيس محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر. وسبق أن أوقف بلحاج في 5 يوليو الماضي عقب قيادته لمسيرة نحو السفارة المصرية بالعاصمة الجزائر للتنديد بعزل مرسي.