– الجيش يشرف على بناء المستشفى والإنجاز بعد عامين -تسأولات..أين كان يتعالج الطفل" زين"؟ -وأين ذهبت التبرعات منذ عام 2009 حتى الآن؟ إعلانات مؤثرة على أنغام موسيقى حزينة وكوكبة من الفنانين المشاهير، قدم معهد الأورام الذى يطلق عليه "مؤسسة 500/ 500" لعلاج السرطان بالشيخ زايد بمساحة 41 فدانًا، إعلانا جديدا على شاشات التلفزيون يتم تقديمه بصورة يومية خلال شهر رمضان الكريم؛ لدفع الآلاف من المصريين لتقديم التبرعات والدعم المالى لاستكمال الصرح الكبير وفق ما أعلنوا عنه بالإعلانات. إلا أن إحدى الناشطات قامت بزيارة مفاجئة للمستشفى لتكتشف أن ما يعلن عنه مجرد "أكذوبة" كبيرة، هدفها جمع الملايين دون وجود أساس للمستشفى أصلا!. الناشطة "مي الجعلى" التى قامت ببث مقطع الفيديو، اليوم الخميس، حصل على آلاف المشاهدات، أكدت فيه أن ما يحدث الآن هو مجرد" فنكوش" وأكاذيب لجمع ملايين الجنيهات من المصريين منذ عام 2009، وأن الفيديو الذى بثته لم يتضمن أى منشأة طبية مجهزة لعلاج المصابين من السرطان، بل فقط عدة قواعد خرسانية صماء غير مجهزة يحيطها متسع رملى كبير شاسع. وأضافت: "قمت بالاتصال بأحد مسئولى المعهد "عقيد جيش" عبر الهاتف، ممن يقومون باستلام التبرعات ويشرف على المشروع، والذى أكد أن المستشفى يتم تنفيذها عبر إحدى الشركات، وأن التنفيذ خلال عام ونصف إلى عامين، وأنه تم فقط إنشاء مبنى إدارى للمعهد!". وواصلت" الجعلى" حديثها، وهى تسير بمحازاة طريق طويل من الرمال الصفراء، وتساءلت: "معلش فيه سؤال بيطرح نفسه، هو" زين" الطفل الشهير بتاع الإعلانات "كان بيتعالج فين"؟!. أكذوبة المعهد جدير بالذكر أن مؤسسة "المعهد القومي للأورام الجديد" ( 500 500) هي مؤسّسة خيريّة من المفترض أن يُديرها مجلس أمناء، وتخضع لإشراف وزارة التّضامن المختصّة بتنظيم عمل المؤسّسات والجمعيّات الأهليّة والاجتماعيّة. وهي مُسجّلة بوزارة التّضامن برقم 587 لسنة 2010. المؤسّسة معنيّة بتمويل وتسهيل وإنشاء مقرّ المعهد القومي للأورام الجديد بمدينة الشيخ زايد، بمحافظة الجيزة، مقدّمة من جامعة القاهرة. وقد روجت خلال الأعوام الماضية بأن مشروع المقرّ الرئيسي الجديد للمعهد القومي للأورام يتكون من أقسام متعدّدة. القسم الأوّل هو مستشفى متكامل لعلاج أنواع الأورام والأعمار كافّة، سعته 1.000 سرير، تشمل مباني العيادات الخارجيّة وعلاج اليوم الواحد وأقسام التشخيص ومباني القسم الداخلي. المبنى الأكاديمي يضمّ إدارتي المعهد والمستشفى ومكاتب الأطباء ومركز الأبحاث الإكلينيكية ومركز التعاون العلمي الدّولي. كما روجت أيضا بأن المشروع يضم مركزًا متكاملًا لأبحاث السرطان المتطوّرة، يضمّ معامل الأبحاث المعمليّة التي تغطّي العلوم الخاصّة بالوقاية كافّة وتشخيص وعلاج الأورام. كما يشمل منشأة متكاملة ومعتمدة لحيوانات التجارب الدوائيّة والجراحيّة، وبنوكًا للجينات الوراثية المرتبطة بالسرطان والخلايا الجذعيّة. إعلان أحمد زكى