علقت وكالة رويترز البريطانية على إعلان البنك المركزي، اليوم الاثنين، أن احتياطي النقد الأجنبي ارتفع إلى 44.139 مليار دولار في نهاية مايو من 44.030 مليار في أبريل، بقولها إن ذلك نتيجة طبيعية لما طرحه نظام الانقلاب من سندات دولية خلال الشهرين الماضيين. وأضافت الوكالة أن نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي طرح في أبريل سندات دولية بملياري يورو على شريحتين لأجل ثماني سنوات و12 سنة بعائد 4.75 بالمئة و5.625 بالمئة على الترتيب، مشيرة إلى أن ذلك سيرفع أيضا من حجم الديون التي تتراكم على الأجيال القادمة، حيث قفز الدين الخارجي للبلاد إلى 82.9 مليار دولار في نهاية ديسمبر الماضي. وتابعت الوكالة أن احتياطيات مصر كانت حوالي 19 مليار دولار قبل توقيعها اتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات مع صندوق النقد الدولي في 2016 وتحرير سعر صرف العملة المحلية ورفع القيود الرأسمالية التي كانت مفروضة لإعادة جذب المستثمرين، وطرح المزيد من السندات للاستدانة من الأسواق العالمية. ومؤخرا حذر خبراء من استمرار نظام الانقلاب من التوسع في الاستدان، حيث قال المحلل الاقتصادي محمود مكاوي إن هناك مخاطر كبيرة تحاصر مصر وشعبها جراء تبعات توسع نظام السيسي في الاستدانة من الخارج سواء عبر إصدار سندات دولية مقومة بالدولار أو اليورو، أو الحصول على قروض من مؤسسات إقليمية أو دولية. وأضاف أن طرح سندات باليورو يؤثر بشكل جوهري على موارد حكومة الانقلاب المالية وقدرتها لخدمة ديونها سواء عبر الفوائد أو الأقساط". وارتفع الدين الخارجي لمصر إلى 80.8 مليار دولار في سبتمبر 2017، مقابل نحو 60.15 مليار دولار في نفس الفترة من 2016، وفق البنك المركزي المصري، بينما تقدر وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، ارتفاع الدين الخارجي لمصر إلى نحو 100 مليار دولار في نهاية 2017.