أكد أحمد عبد الجواد -وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري المصري- أن ما حدث أمس الأربعاء في ميداني رابعة والنهضة وكافة ميادين مصر هي جريمة نكراء ضد الإنسانية مكتملة الأركان، وحملة إبادة متعمدة بعد أن رأينا مؤيدي الشرعية يُقتَلون ويُحرَقون على موائد اللئام بقيادة السفاح الأكبر والأجرم عبد الفتاح السيسي، وهذه الجرائم لم تشهدها مصر خلال تاريخها إلا الآن، فلأول مرة نرى العار يكلل جبين قادة الجيش المصري الذين شنوا حربا شرسة بالطائرات والمدرعات وكافة أنواع الأسلحة ضد شعبهم الأعزل، حتى الكيان الصهيوني لم يفعل هذا بالفلسطينيين. وقال عبد الجواد: إن جرائم "السيسي" بالأمس فاقت في بشاعتها جرائم النازي الأصغر "هتلر" بعد أن سحب منه هذا اللقب عبد الفتاح السيسي، وأصبح "السيسي" هو خلفية دراكولا مصاص الدماء على مر العصور، وأصبح رمزًا لكل السفاحين والقتلة الدمويين والخائن الأكبر في تاريخ العالم كله. ووجه عبد الجواد -في بيان له- التحية والإجلال لكل الصامدين المرابطين في ميادين الحرية في مصر، والذين واجهوا كل هذا البطش والعدوان بصدور عارية وقلوب محتسبة، واثقين من نصر الله، حتى إن تأخر قليلا، إلا أن النصر قادم – كما وعد الله- وعلى الأبواب، وما هو إلا صبر ساعة. وشدّد عبد الجواد على أن السيسي وأعوانه لن يستطيعوا الصمود أمام الطوفان الشعبي القادم، وما هي إلا ساعات أو أيام قليلة ونرى هذا المجرم الخائن إما فارا وهاربا إلى أسياده في "تل أبيب" أو "دبي" أو معلقا على المشانق، وسيعود فجر الحرية والكرامة لمصر مرة أخرى، مؤكدًا أننا مستمرون في مظاهراتنا واعتصاماتنا رغم حالة الطوارئ التي أعلنها "الطرطور" (في إشارة إلى عدلي منصور) بأمر مباشر من سيده السيسي ولن يرهبنا بطشهم، فكلنا مشاريع شهادة تتحرك على الأرض، وننتظر إحدي الحسنيين، النصر أو الشهادة. وحول استقالة "البرادعي"، قال عبد الجواد: "هذا الرجل و"بابا" الأزهر مشاركان في كل ما حدث، ومسئولان مسئولية كاملة أمام الله والتاريخ، مع المجرم السيسي في كل المذابح والمجازر التي تمت ضد مؤيدي الشرعية، ونرى أن هذه الاستقالة هي لعبة جديدة من البرادعي تمهيدًا لدور قادم يجري الإعداد له، لاستكمال مسلسل المجازر وخداع الشعب، وإذا كان صادقا حقا في الاستقالة، وإذا كان شيخ الأزهر صادقا في عدم علمه بالمجزرة، فليعلنا صراحة تبرأهما واعتذارهما عن الإعداد والمشاركة في انقلاب 3 يوليو. وتابع عبد الجواد: "رحم الله شهداءنا وشفى الله مصابينا، ونعدهم أمام الله أننا على الدرب سائرون، وسنلتقي جميعا أمام الواحد القهار، لتعلم كل نفس ما كسبت، فهو الحق سبحانه الذي وعد عباده بالنصر".