نشرت "وكالة رويترز البريطانية" تقريرًا عن الوضع في سيناء بالتزامن مع التقرير الصادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت فيه إن نظام الانقلاب ضيق الخناق على المواطنين في سيناءوالعريش، كما أنَّه لا يسمح لوسائل الإعلام الأجنبية بزيارة شمال سيناء للقيام بتغطية إعلامية، مما يزيد التكهنات بشأن وجود تجاوزات كبيرة بتلك المنطقة. ولفتت "رويترز" إلى أنَّ هناك انتقادات كثيرة موجهة لنظام الانقلاب بشأن استخدام القوة العسكرية التقليدية ضد المتشددين الذين اختبأوا لسنوات في سيناء، الأمر الذي يعني أنَّه من غير المرجح أن ينهي وجودهم في المنطقة الشاسعة، مشيرةً إلى أنَّ إلحاق الهزيمة بالمتشددين واستعادة الاستقرار أحد التعهدات الرئيسية التي قطعها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في بداية ولايته الثانية، عقب فوزه في مسرحية الانتخابات الأخيرة. واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الثلاثاء نظام السيسي بتكثيف أعمال هدم المنازل في شمال شبه جزيرة سيناء ، وقالت إنَّ أغلب أعمال الهدم غير قانونية، موضحةً أنَّ أعمال الهدم التي جرت في السنوات القليلة الماضية لإقامة مناطق عازلة على الحدود ، مثل تلك المقامة مع قطاع غزة ، زادت بقدر كبير، وأنَّ أعمال الهدم بدت أنَّها أعمال انتقامية من مشتبهين بالإرهاب ومعارضين سياسيين وأقاربهم. وقالت "هيومن ريتس ووتش" : "في الفترة من يوليو 2013 إلى أغسطس 2015، هدم الجيش 3250 بناية على الأقل، وفي أواخر 2017 استأنفت حكومة الانقلاب هذه الإخلاءات القسرية" . وأضافت أنَّها توصلت من خلال تحليل صور التقطتها الأقمار الصناعية من 15 يناير وحتى 14 أبريل إلى أنَّ الجيش هدم خلال تلك الشهور 3600 بناية وجرف مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في مساحة 12 كيلومترًا على امتداد الحدود مع غزة، فضلاً عن جيوب صغيرة من الهدم لأكثر من 100 بناية شمالي مطار العريش" . وتابعت أن إجمالي عدد البنايات المهدومة إلى الآن في عام 2018 هو الأكبر منذ أمرت حكومة الانقلاب بإخلاء سكان منطقة رفح العازلة في أكتوبر 2014 م .