لماذا لا تفتتح الدول العربية والإسلامية التي تعترف بالسلطة الفلسطينية، سفارات في القدسالشرقية عاصمة فلسطين؟ يطرح مراقبون تلك الفكرة وهم يترقبون قمة دول منظمة التعاون الإسلامي الطارئة في مدينة إسطنبول، الجمعة، آملين أن تتخذ ردًّا قويًا على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة، والمجزرة الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة. وتوجه سامح شكري وزير خارجية الانقلاب، اليوم الجمعة، إلى مدينة إسطنبول لبضع ساعات؛ للمشاركة في أعمال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي تقرر عقدها بشكل عاجل لبحث التطورات. عاصمة المسلمين وتعتبر القدس عاصمة الإسلام والمسلمين قبل أن تكون عاصمة فلسطين، ولها مكانة في قلوب المسلمين لما تحمله من مكانة تاريخية وإيمانية، فهي مسرى الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- وهي بلاد المسجد الأقصى الشريف ثالث الحرمين الشريفين، وفيها قبة الصخرة، وللمسلمين علاقة كبيرة بالقدس لن تستطيع أمريكا ولا إسرائيل ولا العملاء من ملوك وزعماء العرب أن يحولوا بين المسلمين وبين هوية وانتماء المسلمين للقدس. ودعت مسودة بيان القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول، إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وجاءت أهم بنود قمة منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول كالتالي: 1- إدانة الأعمال الإجرامية للقوات الإسرائيلية في غزة إزاء الفلسطينيين العزل. 2- تتهم إدارة ترامب بدعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحمايته. 3- نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يشجع الاحتلال على استهداف الفلسطينيين. 4- بيان قمة إسطنبول يدعو إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. 5- القدس عاصمة أبدية لفلسطين ونقل السفارة الأمريكية لا يغير وضعها. 6- اتخاذ خطوات لمنع دول أخرى من نقل سفاراتها إلى القدس. 7- مسودة بيان قمة إسطنبول تدعو إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وتأتي القمة استجابة لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، إلى عقد قمة استثنائية للمنظمة؛ ردًا على استشهاد عشرات الفلسطينيين في مجزرة إسرائيلية دامية بقطاع غزة، وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء الماضيين، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًا وجُرح 3188 آخرون بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى ال70 للنكبة، وانطلق في مدنية إسطنبول التركية، الجمعة، الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي التي ستعقد برعاية الرئيس التركي، لبحث التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية ونقل السفارة الأمريكية إلى القدسالمحتلة. وفي كلمته بافتتاح الاجتماع قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه "يجب محاسبة السلطات الإسرائيلية وجنودها الذين وجهوا أسلحتهم نحو المدنيين العزل"، مضيفا: "سنرفع صوتنا عاليا في البيان الختامي للقمة رفضا لتغيير الوضع التاريخي للقدس". وأضاف الوزير التركي: يجب على الدول الإسلامية أن تتكاتف لضمان ألا تحذو أي دولة أخرى حذو الولاياتالمتحدةالأمريكية وتفتح سفارة لها في مدينة القدس". من جانبه قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين في كلمته، إن "إسرائيل قتلت وجرحت المئات بدم بارد، في الوقت ذاته الذي تحتفل فيه بافتتاح السفارة الأمريكية في القدسالمحتلة". وأضاف العثيمين: "إسرائيل تعمدت الاستفزاز وزيادة وتيرة عدوانها العسكري والهمجي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في غزة". وعقدت منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، قمة استثنائية في إسطنبول لبحث التطورات في دولة فلسطين، بمشاركة أكثر من 40 من الدول الأعضاء بالمنظمة، ومن أبرز المشاركين العاهل الأردني عبد الله الثاني، وأمير الكويت صباح الأحمد الصباح، وأمير قطر تميم بن حمد، والرئيس السوداني عمر حسن البشير، ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله.