أعرب ائتلاف مراقبون لحماية الثورة عن استنكاره وادانته الشديدين لحصار المرضى داخل كلية الهندسة وتركهم ينزفون حتى الموت ومنع سيارات الاسعاف من الوصول اليهم، واطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم، وهو ما يرتقى لجرائم حرب ضد الانسانية، التى لا نشاهدها سوى في الحروب النظامية، وليس بين معتصمين سلميين وبين الجيش والشرطة المصرية، والذي وصل لدرجة استهداف رجال الاعلام واطلاق الرصاص الحي عليهم، واعتقال بعضهم لمنعهم من نقل جرائمهم البشعة للراي العام العالمي . وقال الائتلاف ان ما يحدث يخالف كل القيم والاعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان، والتى تكفل حق الشعوب في التظاهر السلمي تعبيرا عن الرأي، وتعتبر اي محاولة للتعامل بالعنف مع المتظاهرين وقتلهم بالشكل الذي نراه الآن جريمة ضد الانسانية. واستنكر عمليات القتل العمد التي يقوم بها رجال الشرطة والجيش الذين يقومون باطلاق رصاص حي على المتظاهرين السلميين، يمثل جريمة مكتملة الاركان تستدعي احالة المتسببين فيها للمحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب. واضاف ان استمرار هذه الجريمة البشعة يمثل انتهاك سافر لحرية الرأي والتعبير، ومحاولة يائسة من القيادات الانقلابية لتكميم الافواه، والحيلولة بين الشعب المصري وبين الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية . واشار إلي ان ما يحدث الان يضر بامن واستقرار الوطن، ولا يخدم سوى مصلحة اعداء الوطن الذين يتربصون بنا، ويحاولون نشر العنف والفوضى في مختلف انحاء الوطن . وطالب الائتلاف احرار العالم بفضح هذه الانتهاكات والقائمين عليها، ورفع قضايا جنائية دولية ضدهم لمنعهم من مواصلة هذه المجازر البشعة التى لم نر لها مثيلا في العالم، ودعا منظمات حقوق الانسان في العالم اجمع بادانة هذه الجرائم، وملاحقة مرتكبيها في كل انحاء العالم، حتى يكونوا عبرة لغيرهم.