بدأ آلاف الفلسطينيين بالتوافد، منذ صباح اليوم الجمعة، إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، استعدادًا للمشاركة في الجمعة السابعة ل "مسيرة العودة الكبرى" التي أُطلق عليها اسم "جمعة النذير". آلاف المواطنين بدؤوا بالتوافد لمخيمات العودة المقامة شرق المحافظات الخمس، بينما بدأت وحدات الكاوتشوك في نشر الإطارات القديمة تمهيدًا لإشعالها عقب صلاة الجمعة. وأطلقت قوات الاحتلال النار والقنابل المسيلة للدموع تجاه مجموعة من المواطنين قرب مخيم العودة في خزاعة. ويوم أمس، بدأت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار في تجهيز مخيمي عودة جديدين شرق خانيونس، تمهيدًا لمليونية العودة الاثنين المقبل. و قال عضو "الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار" إسماعيل رضوان : "هذا اليوم سيكون استعدادا على طريق التأهب ليوم الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري؛ وهو يوم الحشد الكبير". وأوضح في حديث ل "قدس برس"، أن كل فئات الشعب الفلسطيني ستشارك في هذا اليوم الوطني بفعاليات مختلفة وبرامج أعدت لها مسبقًا من "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار". وأكد رضوان أن "مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها بالحرية وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". ودعا إلى اعتبار يوم الرابع عشر من الشهر الجاري يوماً عالمياً لرفض نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، قائلا "إن مدينة القدس هي عاصمتنا الأبدية، وليكن يوم الرابع عشر من مايو يوماً فارقاً في مسيرات العودة لمواجهة الاحتلال وتصعيد الغضب الفلسطيني والعربي والإسلامي". وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة بتاريخ 30 مارس الماضي، حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرات العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، ومن المقرّر أن تبلغ ذروتها عشية ذكرى "النكبة"، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع. ومنذ بدء مسيرة العودة، قتل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 53 فلسطينيا؛ منهم 6 شهداء احتجز الاحتلال جثامينهم ولم يسجلوا لدى وزرة الصحة، في حين أصاب أكثر من 8 آلاف آخرين.