قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن السلطات المصرية استخدمت المدرعات والجرافات وطائرات الهليكوبتر لدعم قوات الأمن التي هاجمت المعتصمين بالغاز المسيل للدموع مشيرة إلى استخدام البنادق الآلية والأسلحة النارية التي أسفرت عن عشرات القتلى مؤكدة أن تزايد عمليات القمع ضد المعتصمين يزيدهم إصرار على البقاء في الشوارع. وأضافت الصحيفة أن الاشتباكات تهدد بمزيد من الاستقطاب داخل المجتمع المصري الذي ينقسم بشدة بين الحركة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين من جانب وبين القوى العلمانية من جانب آخر لافتة إلى الاحتجاجات الضخمة التي ضمت آلالاف في الإسكندرية احتجاجا على عمليتي فض رابعة العدوية والنهضة. وأشارت الصحيفة إلى قيام السلطة الانقلابية بوقف حركة القطارات داخل وخارج العاصمة لمنع المتظاهرين المؤيدين للشرعية من إعادة التجمع أو استدعاء تعزيزات مشيرة إلى اللقطات التي تم بثها من رابعة العدوية وتظهر الاصابات الدامية وعشرات الجثث من جانب المعتصمين. ونقلت الصحيفة عن مراسل "الأسوشيتدبرس" ارتفاع صرخات النساء في محيط رابعة العدوية وانتشار سحابة من الدخان الأبيض الكثيف نتيجة لقنابل الغاز التي تلقيها قوات الانقلاب. وتابعت الصحيفة أن قوات الجيش والشرطة قتلت العشرات من أنصار الشرعية منذ بدأ الاعتصامات الرافضة للانقلاب العسكري الدموي في 3 يوليو الماضي.