تسلسل زمني يشغل به الانقلاب من خلال أذرعه بإرهاب اللاعب محمد أبو تريكة، وكان آخر مظاهر ذلك الإرهاب وضع اسمه مرة ثانية في قوائم الإرهاب ضمن 1529 من الشخصيات الوطنية، وقبل ذلك إلغاء سفر والدته من مطار القاهرة، ويزيد الألم عندما يتلقى أبو تريكة عزاء والده في قطر دون أن يستطيع العودة لتلقي عزائه. التزامن بين ما يحدث ل "أبو تريكة" و "صلاح" وصفه أحد المراقبين قائلا : "تريكة أكثر من مجرد مستشار لصلاح فهو أبوه الروحي .. العديد من نجوم مصر يتحدثون معه من أجل الحصول على نصائحه ، نجم الأهلي السابق بطل قومي في مصر " . وبلهجة ساخرة قالت تغريدة أخرى : "اسم أبو تريكة ورد من جديد على قوائم الإرهاب، وصلاح سيدفع 100 مليون بسبب اتحاد الكرة، انظروا إلى مصر كم هي عظيمة" . وفي أخرى أكثر سخرية : "محمد صلاح بيلعب بفانله رقم 11 يعني يوم تنحي مبارك . إذا أكيد صلاح اخوان!!!! الناس ناسيه إن صلاح هو النجم والباقي fans يعني جمهمور بعشق لاعب أسطورة . سواء تدعموا صلاح أو لا تدعموه هو نجم مش محتاج حد ولا فضل إلا لله ولأسرته في تألقه". وأعرب آخر عن الحالة التي وصل إليها كثير من أبناء مصر، مغردا "أنا زهقت من البلد دي بيشوهوا كل حاجة حلوة مرة صلاح ومرة أبو تريكة وغيرهم كتير". مرة جديدة وضع قضاء الانقلاب الشامخ مجددا اسم أبو تريكة على قوائم الإرهاب مع 1529 من الشخصيات الوطنية، بل زاد من مدة الإدراج إلى خمس سنوات بعد أن كان القرار السابق يتضمن الإدراج لمدة ثلاث سنوات فقط. لم يصبر القضاء المصري كثيرا على إلغاء التحفظ على أموال نجم كرة القدم محمد أبو تريكة، وسارع بإصدار حكم "يلغي الإلغاء" مثيرا بذلك عاصفة من الأسئلة والتعليقات والتفسيرات، تصب معظمها في "تسييس الكرة" وإرسال رسائل ضمنية للنجم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي. تمديد وقرار "إلغاء الإلغاء" جاء مفاجئا واستباقاً لحكم محكمة النقض المرتقب صدوره في 4 يوليو المقبل، بإلغاء إدراج المتهمين أنفسهم نظراً للعديد من العيوب القانونية في قرار الإدراج الأول لهم، والصادر في 12 يناير 2017. شفاعة مهدرة ولم تشفع ل "أمير القلوب" أو "الماجيكو" الإنجازات التي حققها لمصر في مجال كرة القدم سواء حين كان لاعبا بمنتخب مصر أو كان لاعبا بالنادي الأهلي المصري، حيث أسهم في حصد الكثير من الألقاب قبل أن يعتزل في ديسمبر 2013، ويحظى بجماهيرية كبيرة في مصر والعالم العربي. ومن شأن قرار النيابة العامة بمحكمة جنايات القاهرة أن تضيع أي آمال لعودة "تريكة" ليرى أمه، رغم شعبيته الجارفة التي لم يتمكن إعلام أو قضاء الانقلاب من المساس بها . ويثير ذلك التساؤل حول مدى حماية الشعبية الكبيرة ل "صلاح" من سيطرة العسكر .