قالت الناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان، الحاصلة علي جائزة نوبل للسلام، إن الانقلاب العسكري في مصر يمضي في استكمال عملية استيلائه على السلطة عبر تعيين 17 محافظا من الجيش والشرطة. وأضافت عبر حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ترى ما هو موقف الشباب وقوى الثورة التي باركت انقلاب 3 يوليو والذي حوّل 30يونيو من موجة ثورية، كما أرادوها، إلى مهرجان هزلي كانوا فيه مجرد كومبارس أراده العسكر وبقايا نظام مبارك لتمكينهم من الاستيلاء على السلطة وتقويض مكتسبات ثورة يناير؟!" وتابعت كرمان: "المحافظون الجدد أغلبهم برتبة لواء يجمعون بين انتمائهم لبقايا نظام مبارك وإلى العسكر، وقد تم اختيارهم بدقة حسب مقتضيات التحالف الانقلابي الحاكم في مصر" وتساءلت:"هل سيواصل شباب الثورة، الذين تم استغلالهم كغطاء للانقلاب، لعب الدور الهزلي في المباركة حتى بعد أن تبين عودة نظام مبارك أو يكاد؟! وما تعيين المحافظين إلا مجرد مثال هناك الكثير منه، وما ثمة ضمانات على أن القادم ليس كل ما هو أسوأ، أم سيتخذ أولئك الشباب وتلك القوى مواقف تعبر عن انتمائهم لثورة يناير وتتناسب مع عظمة مشاركتهم فيها؟" ووجهت الحاصلة علي جائزة نوبل للسلام رسالة لشباب مصر قالت فيها: "ياشباب مصر: المواقف العظيمة لا يتم اتخاذها بناء على المكابرة بل استنادا على القيم، ليس عيبا ان تسحبوا تأييدكم للانقلاب وتعلنوا على الملأ ان هذا انقلاب اطاح ب30يوينو مثلما اطاح بمرسي وقبلهما بثورة 25 يناير، ذلك طريقكم لإنقاذ مكتسبات وقيم 25يناير العظيمة، التي إن تم القضاء عليها فلن يتبقى لكم شيئا تفاخرون به"