قامت "الحرية والعدالة" بجولة ميدانية داخل اعتصام ميدان "رابعة العدوية" للوقوف على حقيقة ما نشرته صحيفة "اليوم السابع" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء بأن هناك تقارير حكومية تقول إن اعتصامات ميادين الحرية ستتآكل ذاتياً وتنفض تلقائياً دون الحاجة لفضها بالقوة من قبل داخلية الانقلاب العسكري الدموي. ويظهر جلياً لكل عين تبصر الحقيقة أن ما ذكرته "اليوم السابع" يجافي الواقع تماماً، فالخيام منتشرة بطول وعرض الميدان ومترامية على أطرافه كما أنها ممتلئة عن آخرها بالمعتصمين المؤيدين للشرعية والمتمكسين بعد الرحيل حتى انكسار الانقلاب، فضلا عن شروع معتصمين جدد ينضمون للميدان في تأسيس خيام جديدة، بل وبآليات أكثر تحديثا. ويبدو أن المعتصمين قد أتموا بناء عشرات الخيام متعددة الطوابق، وإمداد بقية الخيام في الميدان بألواح خشبية عالية، بالإضافة لبناء عشرات الخيام الجديدة خارج حدود الميدان عقب تكدس ساحة الإعتصام بعشرات المئات من الخيام. وأعاد المعتصمون ترتيب أوضاعهم المعيشية في الميدان بما يتوافق وطول بقائهم في الميدان، عقب إمتلاء شارعى الطيران والنصر والشوارع الجانبية المحيطة بمنطقة مسجد رابعة العدوية بمئات الألاف من المعتصمين. ووصل عدد الخيام داخل الميدان لأكثر من ألف خيمة، تنوعت ما بين خيام لسكن المعتصمين وخيام للأنشطة الثقافية وأخرى للتجهيزات الطبية التى تنوعت ما بين صيدليات وإجراء أشعة والتدخل الطبي السريع، وأخرى لتوثيق المجازر التى راح ضحيتها أكثر من 600 شهيد، وخيمة لنواب مجلس الشورى واعلاميين ضد الانقلاب ورابطة اسر الشهداء بالاضافة الي خيمة رياضيين ضد الانقلاب وبيطريين ضد الانقلاب وغيرها. من جانبه قال علاء سلامة - أحد المعتصمين - إن المعتصمين لجأوا لخارج حدود الميدان لتخفيف التكدس والإزدحام داخل ساحة الاعتصام، فيما قام أخرون ببناء عدد من الخيام متعددة الطوابق لتوفير مساحات للمعتصمين. وأنهم أعادوا تشييد الخيام التى تم بنائها فى بداية الإعتصام عبر تغيير ألواحها الخشبية وقماشها.