تدهور الحالة الصحية بشكل بالغ للدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس محمد مرسي لشئون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي والمعتقل بسجن العقرب منذ الانقلاب العسكري، دفع مركز الشهاب لحقوق الانسان بعدما وصلته رسالة من زوجته لإصدار بيان يجدد فيه مطالبته بحق "الحداد" القانوني في العلاج المناسب والمعاملة الإنسانية. وأدان المركز عبر صفحته الرسمية على فيس بوك الإهمال الطبي والانتهاكات التي يتعرض لها الدكتور عصام الحداد محملاً إدارة السجن ومصلحة السجون وسلطات الانقلاب مسئولية سلامته. ونشر المركز نص الاستغاثة التي وصلته من زوجة الحداد، والتي ذكرت فيها أنه تم نقله إلى مستشفى الليمان يوم الاربعاء الماضي، ورفضت سلطات الانقلاب السماح لها ولأي من أفراد أسرته معرفة وضعه الصحي الحالي كما رفضوا إدخال أي طعام أو أمانات!. وتابعت في رسالتها: "زوجي ممنوع عنه الزيارة منذ سنة ونصف، وتعرض لأزمات قلبية متتابعة منذ 15 أكتوبر 2016 ولم يتم عرضه على طبيب قلب حتى الآن، وبأمر من القاضي وبصعوبة بالغة تم عمل مسح ذري للقلب وتبين حاجته لعملية قسطرة قلبية وتركيب دعامات في شرايين القلب في سبتمبر 2017 بعد عام كامل من المعاناة. واستكملت: "ثم خاض إضرابًا كاملاً عن الطعام فى نوفمبر الماضى وأمر القاضي مرتين بسرعة إجراء العملية فطلبوا دفع الأتعاب كاملة مسبقًا لقسطرة قلبية ولتركيب دعامتين.. كان ذلك منذ شهرين كاملين وحتى الآن لم يتم إجراء العملية له ولم يتم حتى عرضه على أي طبيب قلب. وأكدت أنها لا أعلم أي شيء عن تفاصيل حالته الصحية حتى مستوى الضغط في ظل رفض الجهات المعنية إعطائهم تقرير عن حالته أو السماح له أو لأسرته بالاطلاع على نتائج أى فحوصات تجرى له، موضحة في رسالتها أنها تواصلت مع طبيب قلب. ولكنه رفض أن يكتب علاجًا لأن علاجه الأساسى هو عملية القسطرة و بسرعة.. وإلا ستدهور حالته خاصة في ظروف الانفرادي فى العقرب؛ حيث لم ير الشمس منذ اكثر من سنة وبلا أي طعام صحي مع ضغط نفسي شديد ومنع الزيارة عنه، فضلاً عن الرطوبة والبرودة في الزنازين. وكشفت عن سرقة ما كانت ترسله من أدوية مع آخرين بعد منع الزيارة عنه قائلة: "الأدهى أنني أرسلت له مجموعة من الأدوية التى تعالج الأزمات القلبية مع الزيارات لمعتقلين آخرين معه في العنبر لأنه ممنوع عنه الزيارة منذ عام ونصف وقد كتبت على كل شريط دواء اسمه وعنبره حتى لا تتم سرقة الأدوية و إعادة بيعها.. و من كل 10 شرائط كان لا يصله إلا شريط او أكثر، وعلمنا مؤخرًا أنه يتم مسح الأسماء المكتوبة وبيع الأدوية لصيدلية قريبة من السجن وحسبنا الله ونعم الوكيل في عصابة وبلطجية #سجن_العقرب. وقالت: "لم يكتفوا بحرمانهم من أى رعاية طبية وتزوير نتائج التحاليل الهامة و تعريضهم لكل صور التلوث ومصادر العدوى فى الماء و الطعام الفاسد ورفض عمل الفحوصات أو العمليات الحراحية للحالات الحرجة مثل حالة زوجي.. وبعد كل ذلك يسرقون الأدوية ادوية القلب والضغط!. وفي ختام رسالتها وجهت حديثها لوزير داخلية الانقلاب قائلة: "الدكتور عصام الحداد (65 عاما) يحتاج ضرورى لعملية القسطرة يا وزارة الداخلية منذ عام و نصف". مؤكدة أن تأجيل العملية أمر متعمد أملاً في مزيد من تدهور حالته وعدم عرضه على أى طبيب قلب رغم إصابته ب4 أزمات قلبية فى زنزانته الانفرادية لا يعنى إلا السعي لقتله.. أنتم المسئولون عن التدهور الحالى فى حالته. وتساءلت: هل عليه ان يبدأ إضرابًا جديدًا عن الطعام والدواء كما فعل منذ 3 شهور ليتم نقله لعمل عملية القسطرة؟ لافتة إلى أن وسيلة النظام الحالي للابتزاز السياسي عندما لم يفلح التعذيب والتجويع و الحبس الانفرادى تكون التهديد بالقتل طبيا بمنع العلاج و الدواء. واختتمت الزوجة الصامدة قائلةً: "لكل ظالم نهاية وحسبنا الله ونعم الوكيل والله هو المنتقم الجبار.. هذا ما صرخت به فى وجوههم على باب سجن الليمان حيث المستشفى أول أمس الخميس، ماذا نقول عن نظام خائف مرتعش هش يخاف أن تخرج كلمة من معارضيه القابعين في قبور انفرادية تحت الأرض منذ 5 سنوات؟