قالت أسرة الدكتور عصام الحداد، إن مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسي، ونجله الدكتور جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين" يتعرضان لانتهاكات حقوقية وطبية داخل محبسهما بسجن "العقرب" شديد الحراسة بطره. وحملت الأسرة، إدارة سجن "العقرب"، والضابط المسئول، وأطباء السجن المسئولية الكاملة عن التدهور الشديد الذي وصلت إليه حالة كل من عصام وجهاد الحداد، مع عدم السماح للأول بإجراء عملية قسطرة في القلب وفق زوجته. وقالت الدكتورة منى إمام زوجة الحداد في بيان لها، إن "مستشار مرسي محبوس في زنزانة انفرادية منذ شهر، مساحتها 170سم * 220سم مغلق عليه 24 ساعة يوميًا في 7 أيام الأسبوع لم يخرج منها قط إلا لبضع ساعات للذهاب لجلستي محاكمته يوم 28 فبراير و6 مارس الماضي". وأشارت في بيانها الذي لم يتسن ل"المصريون" التأكد من صحته، إلى أن الحداد ممنوع من زيارة أهله منذ أكثر من عام ونصف، وممنوع وضع أمانات له ليشترى بها ما يحتاجه من "الكانتين"، وممنوع إدخال أي شيء إليه. وذكرت أن إدارة سجن العقرب نقلته إلى الزنزانة الانفرادية في مستشفى الليمان بعد إيهامه بأنه سيتم أخذه لإجراء عملية قسطرة القلب التي يحتاجها بشدة منذ إصابته بأول نوبة قلبية في أكتوبر 2016. وتساءلت: "هل يعاقب الحداد لأنه خاض في نوفمبر إضرابًا كاملاً عن الطعام والدواء عشرة أيام كاملة بعد أن تدهورت حالته الصحية بشدة ولم يتم عرضه حتى على استشاري قلب ليكتب له علاجًا مؤقتا يحمى قلبه المريض لحين إجراء العملية؟". وأضافت: "لقد أمر القاضي أكثر من مرة بإجراء العملية وبصعوبة بالغة وافقت إدارة السجن على إتمام الإجراءات، ولكنهم عادوا فأجلوها ثم نقلوه إلى هذا العزل القسري في قبر انفرادي في ما يسمى مستشفى الليمان"!! وأشارت إلى أن حالته سيئة بمحبسه، إذ أن "حالته في تدهور مستمر ويحتاج للعملية بصورة عاجلة لتوسيع شرايين القلب، والحركة ضرورية جدًا له وكذلك الخروج للشمس". جهاد الحداد المتحدث الرسمي باسم جماعة "الإخوان المسلمين" لم يكن أحسن حالاً من والده، فخلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها زوجته ظهر عليه الإعياء الشديد، وأنه يعاني من آلام شديدة ولا يستطيع القيام، وأنه طلب عرضه على أستاذ مخ وأعصاب وأستاذ عظام من خارج السجن لعمل الفحوصات الضرورية لتشخيص حالته، بحسب زوجته. وتقول منى إمام والدة جهاد: "ذهبت اليوم زوجة ابني المهندس جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين لزيارته وكانت الزيارة غريبة بكل المعايير حيث كانت الزيارة قصيرة جدًا لدقائق معدودة". وأضافت: "كان جهاد على كرسي ولا يستطيع القيام وواضح أنهم آتوا به محمولا على هذا الكرسي لأن الكراسي ممنوعة فى غرف الزيارة كما انه ظل عليه بعد انتهاء الزيارة ولاحظت زوجته أنهم أمروا بعدم تحريكه إلا بعد خروجها". وعن حديثه خلال الزيارة، قالت: "الشيء الوحيد الذي ذكره في هذه الدقائق انه يعانى من آلام شديدة ولا يستطيع القيام وأنه طلب عرضه على أستاذ مخ وأعصاب وأستاذ عظام من خارج السجن لعمل الفحوصات الضرورية لتشخيص حالته". وأكدت والدة جهاد أنها تعرب عن قلقها على صحة وسلامة ابنها، موضحًا أنه تم اقتحام زنزانته من قبل وتم الاعتداء عليه.