أكدت أسرة الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس محمد مرسي، تدهور حالته الصحية داخل محبسه، حيث أنه كان من المقرر أن يجري عملية قسطرة فى القلب كانت مقررة منذ 3 شهور، إلا أنه لم يجرها حتى الآن. ووفق ما نقلته إمام عن زوجها خلال محاكمته اليوم، فإنه "منذ نقله إلى مستشفى ليمان طره وهو مسجون في زنزانة انفرادية مغلق عليه تمامًا 24ساعة بدون أي تريض مع غلق "النظارة" وهي شق في الباب الحديدي للزنزانة يتواصل المسجون من خلالها مع زملائه في العنبر، أو ينادى من خلالها على حارس العنبر". والحداد محبوس حاليًا على ذمة قضية "التخابر مع حماس"، وعوقب فيها بالسجن المؤبد (25عامًا)، وكان متواجدًا مع الرئيس الأسبق محمد مرسي عند الإطاحة به في 3 يوليو 2013، ولم يظهر إلا بإعلان الداخلية القبض عليه في ديسمبر من العام ذاته. وكان الحداد وهو مريض قلب (65 عامًا) قد تم نقله من سجن "العقرب" – شديد الحراسة بطره – إذ قالت زوجته إنه كان من المقرر أن يجري "عملية قسطرة القلب في مستشفى المنيل منذ 3 شهور، والتي يحتاجها بصورة عاجلة منذ عام ونصف ووفقًا لما أمر به القاضي". لكنها أشارت إلى أنه تم نقله يوم الثلاثاء 20 فبراير إلى مستشفى "الليمان" "في زنزانة انفرادي مغلقة تمامًا، معزولاً عن العالم الخارجي لا يرى أحدًا ولا يسمع صوتًا منذ 9 أيام كاملة حتى خروجه اليوم إلى جلسة محاكمته". واعتبرت أن ما يحدث مع زوجها هو "قتل عمد في أبشع صوره"، لافتة إلى وضعه الصحي، نظرًا لكونه "مريض ضغط وقلب وتنتابه نوبات ألم الذبحة"، مستنكرة التضييق عليه في محبسه "تضعه في صندوق مغلق عليه تمامًا منذ 9 أيام لا شباك ولا فتحة في الباب، ولا كلام مع أحد، ولا يسمع صوته أحد إذا استغاث لو عانى من ذبحة جديدة، وتمنع عنه كل شيء، التريض اليومي والزيارة أو إدخال طعام إليه أو شراء أي شيء من الكانتين، أو أن نضع له نقودًا في الأمانات ليتمكن من شراء أدويته منهم، هذا هو القتل بعينه". وتساءلت: "من يستطع أن يتحمل هذا "الخنق التام"، فكيف بمريض قلب تعاوده آلام الصدر كل عدة أيام رغم تناوله لأدوية القلب صباحًا ومساء لقد نقلوه ليقتلوه، في جريمة قتل طبي مكتملة الأركان"، وفق زعمها. وتابعت زوجة الحداد: "لقد كان زوجي اليوم شاحبًا ولا يقوى على الوقوف 5دقائق لنراه في القفص الزجاجي العازل للصوت وبيننا 10 أمتار تقريبًا وزجاج وطبقتين من الأسلاك الشائكة فضلاً عن القضبان الحديدية". وفيما توجهت ب "بلاغ لكل المنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق السجناء عامة والسياسيين خاصة"، حملت زوجة الحداد، إدارة سجن العقرب ومستشفى الليمان ووزارة الداخلية المسئولية الكاملة عن حياته وحالته الصحية