أصيب عصام الحداد، القيادي البارز بالإخوان المسلمين، ومساعد رئيس الجمهورية الأسبق "محمد مرسي"، بأزمة قلبية أمس، الأحد، في محبسه الانفرادي بسجن العقرب، وفق زوجته منى إمام. وقالت منى إمام عبر صفحتها بموقع "فيس بوك": "علمنا من الزيارات اليوم بأن زوجي الدكتور عصام الحداد أصيب بأزمة قلبية، ولم يتم توفير الحد الأدنى الضروري لمثل هذه الحالة بنقله إلى أي مستشفى لعمل رسم القلب على الأقل". وروت إمام، تفاصيل الواقعة التي لم يتسنَ ل"المصريون" التأكد من صحتها، مضيفة "تخيل أن تعاني من آلام واضطراب شديد في ضربات قلبك، وأنت في زنزانة انفرادي، ويظل زملاؤك في العنبر لساعات طويلة يطرقون على الأبواب في محاولة لاستدعاء الحارس حتى يتفضل ويأتي إلى العنبر، و بعد كل ذلك لا أحد يستطيع عمل شيء لأنه ببساطة لا يوجد أي إمكانيات لإسعافك أو حتى تشخيص حالتك". وقالت متطرقةً إلى أوضاع المساجين في العقرب، "سجن به أكثر من ألف معتقل، كثير منهم فوق الستين ويعانون من أمراض الضغط والقلب والسكر، فضلًا عن أمراض الشيخوخة ولا يوجد فيه أي إمكانيات، آخرها قياس الضغط وربما تعليق محلول، وذلك بحكم وجود حالات إضراب كثيرة في العقرب ويعانون من نوبات إغماء متكررة". وتساءلت: "ماذا تستطيع أن تفعل حينئذ؟ أليست هذه هي الطريقة المثلى لقتلك قتل طبي نظيف"، مشيرة إلى أن "هذا هو الحال في السجون المصرية، في كل مرة نقرأ نفس التفاصيل، ولا شيء يتغير سوى اسم المعتقل الذي يموت، هذا ليس إهمالًا طبيًا ولكنه قتل طبي متعمد". وقالت "أنا لا أعلم ما حدث مع زوجي لأنه ليس معه أدوية لمثل هذه الحالة، ولكن معه مرضى قلب في العنبر". وتابعت: "لقد منعوا الزيارة عن زوجي منذ أمس (السبت) ورفضوا عرضه على أخصائي ونقله لمستشفى لعمل الفحوصات الأساسية لمثل حالته". وشدد على أن "الدكتور عصام الحداد يحتاج الآن، وليس بعد 6 شهور أو سنة كما حدث معه سابقًا، للعرض على أخصائي قلب وعمل رسم قلب وسائر الفحوصات". وحملت مسئولي إدارة العقرب ومصلحة السجون ووزارة الداخلية المسئولية الكاملة عن حالة زوجها الصحية. وكانت منظمات حقوقية قد رصدت منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، انتهاكات عديدة بالسجون بحق معارضين للنظام، كان على رأسها سجن العقرب، الذي مات فيه 6 من أبرز القيادات الإسلامية، الصيف الماضي. وسجن العقرب هو أحد السجون السياسية الشهيرة التي بينت في تسعينات القرن الماضي، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حائل زجاجي وتقبع فيه أعداد كبيرة من رموز سياسية إسلامية معارضة.