أبلغ الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس الأسبق محمد مرسي للشئون الخارجية، زوجته الدكتورة منى إمام خلال زيارته في السجن؛ أن إدارة السجن مسئولة عن وفاة القيادي بالجهادية السلفية الشيخ مرجان سالم، وذلك بمنع الدواء عنه. وكتبت إمام في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بفضل الله وحده زرت منذ يومين زوجى الدكتور عصام الحداد فى سجن العقرب بعد ثلاثة أشهر من المنع و قد فقد على الأقل 20 كيلو من وزنه وكان شاحباً و لكن حالته أفضل بكثير بفضل الله من حالة ابنى جهاد الحداد الذى أصبح يعانى من هزال شديد و شحوب واضح بسبب الأنيميا". وأشارت أمام إلى سبع نقاط ذكرها لها زوجها من داخل السجن خلال الزيارة توضح وبشدة هجم الانتهاكات على المعتقلين داخل السجون وتمثلت السبع رسائل على النحو التالي: أولا :سياسة التجويع بلغت ذروتها فى رمضان ولقد قال لى زوجى نصاً أنهم كان يفطرون فى رمضان على "حبات معدودة من الفول" لو وضعت فى كوب لن يزيد ارتفاعها عن 1 سم. كررها زوجى مرتين و هو يشير لنا محددا الكمية . هذا إن لم يفسد من شدة الحرارة لأنه يوزع فى مواعيد لا علاقة لها بالصيام. ثانيا : تم سحب الأدوية منهم و قد تعطى بعض أقراصها لبعض المعتقلين بعد تكرار الطلب (و هى أدوية أساسية مثل أدوية الضعط والسكر). ثم نفذت معظمها بسبب منع الزيارات لشهور طويلة. ثالثا: الطعام بدون ملح تماما، و يوضع الملح مرة كل عدة أيام وهذا التذبذب الخطير فى مستوى الملح فى الطعام قاتل لمرضى الضغط و القلب خاصة بعد منع الأدوية .. رابعا :"الشيخ مرجان سالم رحمه الله كان معهم فى العنبرومُنع عنه أدويته و ظل 4 أيام متواصلة يشكو صداعًا شديدًا فى رأسه . و ظل الإخوة معه فى العنبر يطرقون الأبواب لعرضه على الطبيب ( أقلها لقياس ضغطه ) أو إعطائه دوائه المسروق و لكنهم تركوه حتى مات فى الزنزانة وهو قتل عمد مع سبق الإصرار هذه شهادة زوجى و زملائه فى العنبر. رابعا :"ذكر لى زوجى أنهم كانوا يعطونه دواء سيولة الدم أسبوعاً و يمنعونه أسبوعاً آخر مما يجعله عرضة للإصابة بالجلطات الدموية خاصة وإن عدم خروجهم للتريض و حبسهم لشهور فى قبورهم الانفرادية ( الزنزانة = 1,7 متر فى 2 متر) بدون حركة مع درجة حرارة شديدة ( حوائط أسمنت ) مع منع أدوية سيولة الدم عنهم و كلهم كبار فى السن وكل ذلك يضاعف خطر الإصابة بالجلطات الدماغية و القلبية مع العلم أن زوجى لديه استعداد وراثى (عائلى) لهذا الأمر. خامسا :"لقد أكد لى زوجى و كررها عدة مرات : أن ما يحدث فى العقرب هو عملية قتل طبى ممنهج " للتخلص منهم لكن أراد الله أن يموت عدد كبير من المعتقلين فى أيام متتالية بوتيرة أسرع من المطلوب فافتضح المجرمون و أصبح لزاماً أن تتوقف سياسة القتل مؤقتًا و تم فتح الكافيتريا لشراء وجبة حاليًا ( الوجبة كانت ب 40 جنيهاً و قيل زادت ! ) و اضطروا لفتح الزيارات لإدخال بعض الأدوية . و بدأت حملة كذب إعلامية حول طباخ قيادات الإخوان و الله شاهد على كذبهم و كفى به سبحانه شهيداً. سادسا: الدليل على نيتهم معاودة القتل مرة أخرى أنه حالياً بعد فتح الزيارة : لا يسمح بدخول أى شيء إلا الأدوية الضرورية بكمية تكفى أسبوعين فقط رغم أنهم أعلنوا أن الزيارة ستكون شهرية ( هذا ما حدث معى و مع غيرى، لم يسمح إلا بشريطين فقط من الأدوية الضرورية جداً و رفض ادخال المسكنات قائلا نصًا : "المسكنات ممنوعة !) الأدوية ستنتهى بعد أسبوعين !؟ حتى الوجبة الحالية التى تباع قد تتوقف بعد عدة أيام كما فعلوا سابقًا وهى غير صحية نهائيًا . سابعا: و بعيدًا عن مشكلة منع الأدوية فإن مخطط حرمان المعتقلين من أى مصدر للفيتامينات و أى طعام صحى و تعمد أن يقتصر الطعام على معلقتى الرز أو حبيبات من الفول الحامض وحرمانهم من الملح و السكر و حرمانهم من الشمس معناه حالة من الهزال الشديد و نقص حاد فى مناعة الجسم لأى ميكروب بما يعنى أن أى حالة برد بسيطة ستتحول إلى التهاب رئوى حاد بمنتهى السهولة و الإسهال من الطعام الفاسد سيتحول إلى نزلة معوية حادة فى ساعات خاصة مع المياه الملوثة التى تنزل ساخنة فى الحر و يتم منعها عن بعض العنابر. وحملت إمام إدارة سجن العقرب و مصلحة السجون و وزارة الداخلية المسئولية الكاملة عن حياة زوجها الدكتور عصام الحداد و حالته الصحية و كذلك حملت كل الجهات السابقة مسئولة مسئولية تامة عن حياة ابنها الدكتور جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين و حالته الصحية .