دخل الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس محمد مرسي، في إضراب عن الطعام داخل محبسه ب"مقبرة العقرب"؛ تنديدًا بما يتعرض له من انتهاكات جسمية على يد مليشيا الانقلاب بالسجن. ونشرت المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان رسالة من زوجته، قالت فيها "دخل زوجى الدكتور عصام الحداد فى إضراب كلى فى سجن العقرب، منذ أمس الإثنين 13 نوفمبر 2017، وقام بإخراج كل متعلقاته خارج زنزانته الانفرادية منذ أمس، اعتراضا على المعاملة المهينة والتضييق الشديد عليه، خاصة فى الآونة الأخيرة بعد تغيير بعض مسئولى السجن". وأشارت زوجته إلى مشاركة مجموعة من المعتقلين معه في الإضراب الكلي، منهم الدكتور أحمد عارف، مؤكدة أن حالة زوجها تمثل جزءًا من حقيقة ما يحدث للمعتقلين فى مقبرة العقرب، مشيرة إلى استمرارهم منذ 4 سنوات فى "قبر" انفرادى تحت الأرض، مساحته الكلية لا تتعدى 4 أمتار دون نافذة، واستمرارهم منذ 8 شهور دون رؤية الشمس، منذ فبراير الماضى!. وأضافت أن آخر زيارة للأسرة كانت في 1 أكتوبر 2016، أى ما يقرب من 14 شهرا، مشيرة إلى إصابته داخل السجن بتضخم في البروستاتا وأزمة قلبية، فى 15 أكتوبر 2016، دون أن يتم عرضه على أى طبيب إلا بعدها بشهور، حيث ظل قيد الانتظار لمدة 9 شهور أخرى، ليتم عمل فحوصات للقلب، والتى أظهرت وجود تضخم فى الجانب الأيسر من القلب، وضيق فى الشرايين التاجية، ويحتاج إلى عمل قسطرة وتركيب دعامة فى الشريان المصاب، مشيرة إلى أن الأزمة القلبية كانت يوم 15 أكتوبر 2016 ، فيما كان الفحص التشخيصى يوم 25 سبتمبر 2017!. وكشفت زوجة الحداد عن ممارسة سياسة التجويع والحرمان من التريض والمنع من الزيارات بحق المعتقلين، مشيرة إلى أنهم ينامون على الأرض مباشرة، ويتناولهون طعام السجن فقط، لافتة إلى قيامها بإرسال بعض الأدوية التى أوصى بها أطباء القلب لحالته، إلا أن الضابط المكلف بالتفتيش رفض إدخالها. وأشارت زوجة الحداد إلى أن زوجها معتقل منذ 4 سنوات، وحالته الصحية تدهورت، وفقد 15 كيلو من وزنه، متسائلة: "بأى حق أو قانون يتم سجنه فى هذه الظروف وتعذيبه وإهانته والتطاول عليه؟ وبأى حق يتم منع الأدوية عنه ومنع علاجه لمدة 11 شهرا؟ وبأى حق يتم حرمانه من زيارة أسرته منذ 14 شهرا"؟. وأكدت زوجة الحداد أن ما يحدث فى سجن العقرب هو قتل عمدٍ، وحملت إدارة سجن العقرب ومصلحة السجون ووزارة الداخلية المسئولية الكاملة عما يحدث لزوجها.