يؤدي معتصمو ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، المطالبين بعودة الشرعية والدكتور محمد مرسي لمنصبه كرئيس شرعي للبلاد، ورفضًا للانقلاب العسكري الدموي، صلاة التهجد في الليلة السادسة والعشرين من ليالي رمضان، وردد المعتصمون عقب أداء الصلاة "حسبنا الله ونعم الوكيل". ويسود ميدان "النهضة" حالة من الهدوء، ويتناول المعتصمين وجبة السحور قبل أذان الفجر، ودخل بعض المعتصمين إلي خيامهم للنوم والراحة، بينما قام بعض شباب المعتصمين إلي لعب كرة قدم، وقامت بعض المجموعات بتنظيف الميدان. من جانبه قال أحمد ربيع، 90 عام، معاق، "صاحب محل بقالة"، وأحد المشاركين في اعتصام "النهضة"- ل"الحرية والعدالة"- أنه يشارك في الاعتصام منذ فترة، وأنه لم يشارك فيه منذ بدايته لأنه كان مريض، ورغم ظروفه الصحية الصعبة إلا أنه يصر علي المشاركة في الفاعليات التي ترفض الانقلاب العسكري، مرجعا ذلك لأنه دخل المعتقل أكثر من مرة أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتعرض للتعذيب بشكل كبير علي أيدي رجال الأمن داخل السجون" وأضاف أن الإسلاميين ذاقوا كافة الوان العذاب أيام "عبد الناصر" وغيره من الحكام الطغاة، ولذلك فهو مستعد علي أن يدفع حياته وأمواله وكل ما يملك ثمنا لعدم عودة أيام "عبد الناصر"، وكي لا يمر أحدا من أبنائه أو أحفاده أو أي من أبناء الشعب المصري بمثل هذه الأيام.