تناشد جبهة "صحفيون ضد الانقلاب" ما تبقي من ضمائر عند الإعلاميين والصحفيين، الذين أعملوا ماكينة التحريض على فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، بكل قوة خلال الأيام السابقة، بمراجعة موقفهم بوقفة متأنية أمام ضمائرهم، وإنسانيتهم، ليعرفوا أين تضعهم أقدامهم، وهم يحرضون على قتل معتصمين مهما كانت الخلافات بينهم في الآراء. وتدين الجبهة بشدة عناوين الصحف التي تخرج مخضبة بالدماء، لتزين لوزارة الداخلية، أوقوات الجيش فض الاعتصامات بالقوة، وتكسبه - بعناوينها المحرضة والمبرِرة- جرأة وبرودة دم في قتل مواطنين معتصمين سلميا، وتبرر استخدامه للقوة المفرطة في عملية الفض، رغم غلق ميدان التحرير (بوسط القاهرة) منذ 30 يونيو من قبل عدد من الخيام لا يتعدي أصابع اليد الواحدة، ودون إعلان أى جهة لاعتصامها به، ولا يوجد به سوى الباعة الجائلين. وتحمل "صحفيون ضد الانقلاب"، هؤلاء الصحفيين والإعلاميين مسؤولية إراقة الدماء، بنفس درجة من أقدم على القتل من قوات شرطة أو جيش، أو بلطجية، فلولا تزيين هؤلاء بكتاباتهم وأخبارهم المفبركة، وبرامجهم المحرضة، ما قوى قلب رئيس الوزراء أو وزير الداخلية، أو حتي وزير الدفاع –الحاكم الفعلى للبلاد- على الإقدام على تلك الخطوة التي تصورها الصحف والقنوات على أنها ضرورة وطنية. وتحذر الجبهة كل المحرضين والمبررين لقتل المعتصمين، من أنها ستتخذ كافة الإجراءات والملاحقات القضائية، محليا ودوليا، بوصفهم قتلة، حرضوا على سفك الدماء، على قدم المساواة مع الذين قتلوا، وسفكوا الدماء متدثرين بتحريض الصحف، ومتعللين بمبررات القنوات، التي تغنت بحكمة إغلاق 7 قنوات فضائية لتحريضها على العنف. وتؤكد الجبهة أن المحرض على القتل كالقاتل .. وقانا الله شر سفك دماء المصريين بأيدي أجهزتهم السيادية، وبتحريض وتبرير من إخوانهم.