ناشدت جبهة "علماء ضد الانقلاب" المرابطين والمرابطات في ميداني رابعة العدوية والنهضة وكل ميادين الحرية بمصر في شمالها وصعيدها وشرقها وغربها بان لا ينسوا العهد الذي عاهدوا الله عليه مرارا أن يرابطوا لتحقيق الكرامة والشرعية لمصرنا والمصريين، وأن يستعيدوا حقهم الانتخابي ومكتسبات ثورة 25 يناير رئاسة ودستورا ومجلس شورى، وأن يسقطوا الانقلاب مهما كلفنا ذلك من أرواحنا نحتسبها لله خالصة. وقالت الجبهة في بيان لها على تهديدات الداخلية بفض الاعتصام السلمي بالنهضة ورابعة:" ونذكركم بعبد الله بن رواحة لما استشهد صاحباه: زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وكان جيش المسلمين في مؤتة 3000 ، وجيش أعدائهم 200000 فترددت نفسه قليلا فخاطبها بقوة للثبات على الحق " ودعا البيان، المتظاهرين الى الثبات والإكثار من الذكر بصوت عال خاصة التكبير، واستدامة الذكر لقوله تعالى:"يأيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون"، ولنتذكر دعاء الحسن البصري الذي أنجاه الله به من قتل الحجاج بن يوسف بهذا الدعاء: "اللهم ياولي نعمتي وملاذي في كربتي، اجعل نقمتهم على بردا وسلاما كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم". وناشدت جبهة "علماء ضد الانقلاب" في بيانها، كل أب وأم وأخ وأخت وبنت وابن لضباط وجنود في الجيش أو الشرطة أن يذكروهم بالله تعالى لقوله تعالى: ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون"، وتابع :" فأنصحوهم وحذروهم ألا يقتلوا الصائمين المصلين المتهجدين المتبتلين المعتصمين السلميين في رابعة والنهضة، ونشهد الله أننا سلميون، ولا نريد لأولادكم أن يطعموكم في رمضان وغيره طعاما ملوثا بدماء الأطفال والنساء والرجال، فتجلبوا شقاء الدنيا بالإجرام القطعي، والعذاب الأخروي لقوله تعالى: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا أليما". وقال صلى الله عليه وسلم:" لايزال الرجل في فسحة من دينه مالم يصب دما". ونحن على يقين من نصر الله لنا وآنئذ سيكون أولادكم معرضين للقصاص في الدنيا، قبل العذاب في الآخرة. ونادت الجبهة كل الشرفاء في مصر، من كل القوى السياسية والإسلامية والوطنية أن يسجلوا موقفا مشرفا لله ثم للتاريخ بأن ينزلوا معنا في رابعة العدوية والنهضة وسائر ميادين مصر في المحافظات، وقوفا ضد الاستبداد السياسي والفساد المالي، كفريضة شرعية وضرورة واقعية حتى نبطل معا هذا التفويض المزيف المدعى لقادة الانقلاب، ولنطبق معا الحديث النبوي: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله" ومن ترك المرابطين نهبا لبطش الداخلية والبلطجية فقد أسلم وخذل إخوانه وأخواته، فيحرم نفسه من رحمة الله يوم القيامة، ودعا البيان كل المصريين في الخارج أن يتواصلوا مع أحرار العالم أن يخرجوا في مظاهرات وحوارات واتصالات مع أنظمتهم ودولهم بوقف هذا العدوان المتكرر على المعتصمين السلميين الذي راح ضحيته فوق الخمسمائة شهيد، و8000 جريح في خلال أيام وهو أمر غير مسبوق في مصر، ونحن متمسكون بحقنا حتى آخر نفس في الاعتصام السلمي حتى نسقط الانقلاب العسكري، وأرسلوا وفودكم يا سادة ليفتشوا عن السلاح المزعوم في رابعة والنهضة وغيرها، مما يدلسون به على الناس جميعا ليسوغوا جرائمهم المتكررة. وأكد العلماء في بيانهم أنهم مطمئنون لنصر الله باعتمادنا عليه وحده، وثباتنا حتى آخرة قطرة من دمائنا، وقد عاهدنا الله على الشهادة دون الأرض والعرض، وهي نعمت الخاتمة، أما المجرمون فيقول الله تعالى: وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" ويقول "فانتقمنا من الذين أجرموا، وكان حقاً علينا نصر المؤمنين"