خرج عشرات الآلاف من أهالي سوهاج، اليوم الاربعاء، في مسيرتين عقب صلاة التراويح بمركزي جهينة والمنشأة ضمن فاعليات مليونية "شهداء الانقلاب" للتنديد بالمجزرة التي ارتكبتها شرطة الانقلاب فجر السبت الماضى بطريق النصر أمام جامعة الأزهر، وخلفت أكثر من 200 شهيد و5 آلاف مصاب، من المعتصمين السلميين العزل ورفض الانقلاب العسكري. فيما واصل ثوار سوهاج اعتصامهم المفتوح بميدان الثقافة بسوهاج لليوم الثانى والعشرين على التوالى، يأتى ذلك فى اطار دعوة التحالف الوطنى لدعم الشرعية بسوهاج . انطلقت المسيرتان من امام مسجد الرحمن بفزارة بجهينة ومن أمام مسجد الشيخ محمد صديق المنشاوى بالمنشأة، وذلك بعد انضمام عدة مسيرات إليهما خرجت من معظم قرى ومدن المحافظة . جابت المسيرتان معظم الشوارع الكبرى بمدينتى جهينة والمنشأة، وتقدم المسيرات رموز جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والجماعة الاسلامية وحزب البناء والتنمية وحزب الوسط وحزب النهضة وحزب الوطن وحزب الراية وحزب العمل الجديد وألتراس نهضاوي، وحركة حازمون والعديد من منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان بسوهاج وائتلاف معاقي سوهاج، وعشرات الآلاف من ابناء هذه المراكز من كافة الاطياف والانتماءات. وحمل المشاركون نعوشًا رمزية لشهداء الانقلاب الدموي، ولافتات تدين مجازر المنصة والحرس الجمهوري والنهضة ورمسيس وصورًا لشهيد سوهاج (حمادة الكابس) الذي شيعت جنازته أول أمس وصورًا للرئيس محمد مرسي ولشهيدات المنصورة. ورددوا الهتافات الرافضة للانقلاب العسكرى الدموي والتأكيد على الاستمرار في سلميتهم المطالبة بعودة شرعية الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، ومنها "ايوه يا أم مكملين.. وحق اخوانا مش ناسيين"، و"مش هنسيبك تحكم مصر.. يا فرعون هذا العصر"، "كل دول إرهابيين.. يا خاين يا بن الخاينين"، "يا سيسي يا كداب.. الإسلام مش إرهاب"، "الحكاية مش إخوان.. هي حرب على الإسلام"، "لا سيسي ولا منصور.. واحد خاين والتاني طرطور"، "اللي بيقتل أهله وناسه.. بيقى عميل من ساسة لراسة"، "الداخلية.. بلطجية". لقيت المسيرتان مشاركة وترحابًا كبيرا من أهالى المركزين، كما قدمت المحلات والمواطنون المياه والعصائر والحلوى للمشاركين بالمسيرتين . وبمدينة سوهاج واصل الآلاف من اهالى سوهاج، اعتصامهم لليوم الثانى والعشرين على التوالى بميدان الثقافة بمدينة سوهاج، نظم خلاله التحالف الوطنى لدعم الشرعية بسوهاج مساء اليوم، وقفة كبرى بالميدان، للتنديد بالمجزرة التي ارتكبتها شرطة الانقلاب امام المنصة وتضامنا مع شهيدات الحرية بالمنصورة وشهداء مجزرة الحرس الجمهورى واعتصام ميدانى رمسيس والجيزة والتحرير ومنددين بالانقلاب العسكرى الدموى، ومطالبين بعودة الشرعية من خلال عودة الدكتور محمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب . بدأت الوقفة بإفطار جماعى وصلاة العشاء وصلاة التراويح بميدان الثقافة، وشارك فيها رموز وقيادات القوى والاحزاب الاسلامية والجمعيات الاهلية وشباب الثورة والآلاف من ابناء سوهاج من كافة الاطياف والانتماءات . حمل المشاركون صورًا لشهداء مذابح المنصة والحرس الجمهورى وميدان رمسيس والجيزة وللرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية ولافتات منددة بمجازر الساجدين والانقلاب العسكرى ومطالبة بعودة الشرعية، كما رددوا الهتافات ومنها "يا أعلام ياكداب ..ثورتنا مش ارهاب"، "يا سيسي يا رمز العار... تفرق إيه عن بشار" و"اقتلوا اخوانا غدر ... في صلاة الفجر"، "هما معاهم ضرب النار وإحنا معانا عزيز جبار"، "ارحل ارحل ياسيسى .. مرسى هو رئيسى"، "اسلامية اسلامية ... رغم انف العلمانية ". شهدت الوقفة كلمة للنائب السابق محمد عطية ذكر خلالها الحضور بقول الله عز وجل "فانفروا خفافا وثقالا.... "، وحديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، "من طلب الشهادة بصدق صدقه الله ..". وأوضح أن الصحابة، رضوان الله عليهم، ضربوا أروع الأمثلة فى الصدق مع الله وحب الشهادة حتى إن بعضهم موضع استشهاده، وشهيدنا الدكتور الرنتيسى الذى حدد موته بالاباتشى فكان ما أراد، وشهداءنا فى ثورة يناير وشهداء مذابح الانقلاب الدموى امام الحرس والمنصة، فكلهم كانوا حريصين على الشهادة، ولنا المثل فى شهيد سوهاج "حمادة الكابس"، الذى استشهد فى مذبحة المنصة ، فلاتفارقه الابتسامة ، خدوما لاهله واهل قريته ،ذهب لمنطقه الضرب للاطمئنان على اخوته والوقوف بجانبهم ، فقنصه احد مجرمى الداخلية، فنحتسبه شهيدا عند الله، فهيا يا شباب سوهاج انفروا خفافا وثقالا واحتشدوا بالميادين لتكونوا فى نصرا اخوانكم برابعة العدوية وغيرها من الميادين . وحذّر الشيخ حسن على خليل من دعاة الجماعة الاسلامية بسوهاج قادة الانقلاب الدموى ومن فوضهم بالقتل ولو بشطر كلمة، من حرمة الدم، وأن أول ما يحاسب الانسان عليه هو الدماء، لخطورته وعظم حرمته، فاحذروا يا قادة الانقلاب ومن يشاركم من عقاب الله فى الدنيا قبل الاخرة. وأرسلت الطفلة امنية احمد الطالبة بمعهد المحامدة الازهرى الابتدائى رسالة الى قائد الانقلاب الدموى ووزير داخليته المجرم، أنه اذا دعتكم قدرتكم على ظلم الناس فتذكرا قدرة الله عليكما، ويسقط يسقط حكم العسكر، والرسالة الثانية الى اخوانى المعتصمين بميادين مصر، أن النصر صبر ساعة، فاثبتوا من أجل الله ومن أجل مستقبلنا نحن أولادكم، فالنصر قريب بإذن الله، فنحن ثوار احرار وهنكمل المشوار. وتخلل الوقفة عروض لل "داتا شو" حول المجازر التى ارتكبها قادة الانقلاب الدموى ،زكلمات للرئيس الشرعى محمد مرسى ، واذاعة اغنية " الدم دا دمى" وإلقاء بعض الأناشيد الحماسية، كما ألقى الشاعر محمد هاشم قصيدة " الخلاص. وقد اشعلت هتافات وأناشيد التراس اهلاوى والتراس وايت نايت بقيادة الكابتن عفت، تجاوب وحماس المشاركين بالوقفة.