عقب تحليق مكثف استمر لمدة ساعة على مداخل ميدان رابعة العدوية، ألقت طائرات الانقلابيين بياناً على المعتصمين السلميين المؤيدين للشرعية والرافضين للإنقلاب الدموي، وانتابت المعتصمون حالة من السخرية والضحك والتهكم على البيان الذي استنكر اراقة دماء شهداء مجزرة المنصة قبل يومين وحملها للمعتصمين. وجاء في البيان: "يا أبناء الوطن الشرفاء ان ما شاهدناه بالأمس يظهر أن هناك من يريد جعل الفوضى هي قانون الشارع ولا يفزعه قتل أو عنف أو حرق أو تعطيل مرافق وسبل حياة، ان قواتكم المسلحة تعمل جادة وجاهدة لمنع ذلك عنك وعن غيرك"!. وناشد البيان المعتصمين عدم الاقتراب من منشأة أو وحدة عسكرية، وورد فيه: "لا تجعل أحد يدفعك غضبا للعنف والتخريب دون داعي فصوتك يكفي، وندعو الجميع للتعاون والاستجابة لتعليمات عناصر القوات المسلحة حرصا على أمن واستقرار البلاد فاجعل صوتك فقط هو ما يعبر عنك"، واختتم بثلاث عبارات مثيرة للضحك هي (لاعنف .. لا تخريب .. لا إراقة دماء). وفي أول رد فعل لقيادات الاعتصام، أبدى الدكتور صفوت حجازي اندهاشه من البيان الذي استنكر على أهالي شهداء مجزرة المنصة الخروج بمسيرة سلمية عقب صلاة التراويح أمس الأحد نحو المخابرات الحربية للتنديد بمقتل أولادهم، بدلاً من التبرأ من التورط في تلك المجزرة. وقال حجازي أن المعتصمين السلميين لن تثنيهم تلك الكلمات عن استمرار الدفاع عن مطالبهم المشروعة خاصة أن دماء المئات من أبنائهم سالت، فضلاً عن آلاف المصابين.