أكد سكان منطقة رابعة العدوية التي يعتصم فيها مؤيديو الشرعية منذ 28 يوماً لرفض الانقلاب العسكري على الشرعية والرئيس المنتخب، أن التحليق المستمر لطائرات عبد الفتاح السيسي فوق المعتصمين في رابعة العدوية بات يزعجهم ويصب أطفالهم بالذعر كما أنه يمنعهم من النوم في ساعات الليل المتأخرة. في البداية قال المهندس محمد إبراهيم أحد سكان عمارات التوفيق بمنطقة رابعة العدوية، إن أصوات طائرات الجيش التي تحلق فوق سماء ميدان رابعة وتلقي بالمنشورات تارة وتكتفي بالتصوير تارة أخرى تسبب ازعاج وقلق لسكان منطقة رابعة أكثر من أصوات هتافات المعتصمين بالميدان خاصة أنها تحلق من مسافات منخفضة وبشكل متكرر في اليوم الواحد. وأضاف إبراهيم في تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة " أن سكان المنطقة اعتادوا على أصوات الطائرات بحكم قربنا من المطار لكن هناك فرق كبير بين أصوات الطائرات المدنية والطائرات الحربية خاصة أن الأخيرة تحلق من مسافات قريبة جدا ما يتسبب في ذعر للأطفال وإزعاج كبير لكبار السن، فضلا عن أن الطائرات المدنية تمر مرور الكرام أما طائرات السيسي فتستمر وقت طويل في التحليق تزيد في بعض الاحيان عن الساعة وبشكل متكرر في اليوم الواحد. من جانبه قال ماجد حسين أحد سكان شارع الطيران : "نرجو من كل من يتحدث باسم سكان منطقة رابعة العدوية ويدعي انهم ضاقوا ذرعا بالمعتصمين أن يوصل للفريق السيسي أن أصوات طائراته باتت تزعجنا أكثر من المعتصمين وأن أغلب سكان عمارات التوفيق والعبور والشوراع القريبة من ميدان رابعة المؤيد منهم للإنقلاب العسكري والرافض له مستائين للغاية من كثرة طائرات الجيش خصوصا أنها تتعمد التحليق في ساعات متأخرة من الليل أو ساعات مبكرة من الصباح وهو في الغالب وقت النوم خلال شهر رمضان". وأشار حسين إلى أن ما يتردد عن استياء كل سكان رابعة من المعتصمين في الميدان هو أمر مبالغ فيه مؤكدا أن أهالي رابعة مثلهم مثل كل شرائح المجتمع المصري منهم المؤيد ومنهم المعارض لكن التزام المعتصمين بقواعد الأخلاق العامة وحرصهم على مراعاة شعور سكان المنطقة جعل الكثير يتعاطف معهم بشدة فضلا عن نزول أغلب السكان لتأدية صلاة العشاء والتراويح مع المعتصمين