روى أحد شهود العيان ل "الحرية والعدالة" وقائع ما حدث في مسيرة السفارة الأمريكية والتي تم الاعتداء عليها من البلطجية في حماية قوات الداخلية. وقال أحمد تهامي - أستاذ علوم سياسية وباحث بجامعة دورهام البريطانية، وأحد المشاركين بالمسيرة – إنه رأى بعينه ضباط أمن مركزي وضباط جيش يرتدون قمصان مكتوب عليها "Seal Team" يقفون أمام فندق شبرد خلف المسيرة، وكان يقف بجوارهم مجموعة من البلطجية الذين تجردوا من ملابسهم وأخذوا يلوحون بالأسلحة البيضاء والإشارات البذيئة للمتظاهرين السلميين. واستكمل: قام بلطجي بقذفنا بقنبلة غاز لكنها وقعت على الضباط بشكل مباشر، فكادوا يفتكوا به، لولا أن قام عدد من البلطجية بالصياح في وجوههم: "لا.. ده تبعنا معلش"، فانصرفوا عنه!! وأضاف أن أحد ضباط الداخلية كان يفتح بيديه الطريق للبلطجية، وسط الجنود، ليلحقوا بمؤخرة المسيرة ويهاجموها، وبالفعل بدأوا يهاجمون المسيرة، لكن عددا من المتظاهرين صدوا هجماتهم رودوهم خائبين، ففأخذ البلطجية يعاودون تجميع أنفسهم بجوار مسجد عمر مكرم، وهم يحملون الأسلحة أمام أعين الشرطة والجيش. واختتم تهامي شهادته قائلا: الداخلية هي البلطجية.. بس لابسين ميري.