حين تغتال الكرامة وتنتهك الحرية ويعم البلاء وينتشر الظلم وتغول يد الأمن وتسفك الدماء كنت أتوقع أن يفيق حزب "الخطيئة" من ثباته العميق ؟ فماذا بعد كل ما ذكرت لكي يتحرك قادة حزب يقولون أنهم يطالبون بتطبيق الشريعة وأنهم ينصرون الله ورسوله والمؤمنين برسالاته ؟ ما الذي ينتظره قادة حزب الخطيئة لكي يعودوا الى رشدهم ويعلنوا رأيهم بكل صراحة بأنهم خدعوا وأنهم عادوا عن خطيئتهم في المشاركة في الانقلاب على الشرعية وعلى كل شئ جميل نجح شعبنا في تحقيقه في الخامس والعشرين من يناير 2011 . في صيف عام 2005 التقيت مجموعة من الشباب وكان حديثنا عن بعض تيارات السلفية المصرية التي تكفر الاخوان وتتجنب العمل السياسي وتدعي محاربتها للشيعة والتشيع وساعتها قلت وبكل صراحة وكانت مفجعة للبعض هناك تيار سلفي يعرف بالسلفية الأمنية وهو تيار نشأ وترعرع في السعودية وكل قادته ومتحدثيه خريجي كليات أمنية وعسكرية وإن طالت لحاهم وهؤلاء الذين يمثلونهم في مصر يتبعون أمن الدولة قولا واحدا لا جدال فيه . ثم جاءت ثورة يناير ورأينا رموز تيار السلفية الأمنية يبكون على مبارك ويطالبون الشباب بترك الميدان وحرموا ساعتها الخروج على الحاكم واعتزلوا ميادين الرجولة واقاموا بالبيوت حتى يتبين لهم من المنتصر فلما انتصرت الثورة هرولوا نحو الانتخابات وبدعم من السعودية والكويت والامارات وكان قادة هذا التيار يزورون السعودية لجمع تبرعات من أجل هدف واحد هو التصدي للإخوان ويعرف نادر بكار على وجه التحديد هذا الأمر وقد زار السعودية والتقى بأحبابه وطلب منهم الملايين من أجل هدفه "النبيل " دخل حزب الخطيئة الانتخابات البرلمانية وعارضوا مرشح الاخوان في انتخابات الرئاسة امعانا في المكيدة وحين وضعت خطة الانقلاب الأخير انحاز حزب الخطيئة الى الانقلابيين بحجة منع اراقة الدماء ، أما وقد سالت الدماء فماذا هو ردكم ايها الانقلابيون ؟ أما وقد سالت الدماء وامتهنت الكرامات فما رأيكم يا علماء حزب الخطيئة ورموزه ممن تلقون بالتبعة على الاخوان في كل شئ حتى قتل النساء والاطفال المتظاهرين سلميا . يا حزب الخطيئة إن كان الرئيس مرسي وقع في اخطاء اثناء ادارة البلاد في عام صعب وعسير وملئ بالتحديات والمؤمرات ، فقد وقعتم في الخطيئة وهي انكم بعتم دينكم بدنيا غيركم ، فلا أنتم شركاء في الحكم ولا صوتكم يؤثر في الانقلابيين ،و لا أنتم رفعتم راية الاسلام التي تحدثتم عنها بل ساهمتم فيرفع راية العلمانية والليبرالية التي تستنكر الدين وتطالب بفصله عن الدنيا . تحية للشرفاء ولا تحية للجبناء والعملاء