دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، اليوم الثلاثاء، إلى إقامة حوار بناء بين القوى السياسية في مصر، وحذّرت من أن تجاهل مطالب المتظاهرين المؤيدين للرئيس "المقال" محمد مرسي قد يقود البلاد إلى حرب أهلية. وقالت المنظمة: إنها وجهت رسائل عاجلة للأمين العام الأممالمتحدة، بان كي مون، ومسئولة السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، وعدد من قادة دول العالم تدعوهم فيها إلى "التدخل العاجل في ظل تصاعد أعمال العنف في مصر". واعتبرت أن موقف الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي الغامض تجاه الانقلاب الذي حدث أوائل الشهر الجاري أرسل رسائل خاطئة لقادة الانقلاب بأنهم يستطيعون المضي قدما بالإجراءات التي اتخذوها عقب الانقلاب، وأعطى انطباعا بأن التداول السلمي للسلطة واحترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، التي طالما شددت عليها هاتان المنظمتان، لا قيمة لهما عندما يتعلق الأمر بأجندات ومصالح دول كبرى". وانتقدت ما وصفته ب"الصمت المريب لأمين عام الأممالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقب مذبحة الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها 84 شخصا ونحو 1000 جريح"، مشيرة إلى أنها "لم تصدر في حينها أي مواقف منددة بما حدث، وما صدر في وقت متأخر عن هذه الجهات لا يعبّر عن حجم الجريمة التي ارتكبتها قوات الجيش والداخلية والبلطجية". وأضافت أن موقف المؤسسة العسكرية في مصر من المتظاهرين الذين انقسموا بين مؤيدين ومعارضين "لم يكن عادلاً، وانحاز للمعارضين، وضخّم أعدادهم، وتجاهل الأعداد الكبيرة التي تجمعت في ميادين مصر تأييدا للرئيس مرسي"، محذّرة من أن الأيام المقبلة "ستشهد تصعيدا خطيرا في ظل تزايد أعداد المتظاهرين، وإصرار المؤسسة العسكرية على موقفها والخطط التي تعدها بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلطجية لفض المتظاهرين بأي ثمن".