يواصل التليفزيون الرسمي للبلاد والمملوك لكل فئات الشعب المصري والقنوات الخاصة التي يرأس مجالس إدارتها رجال أعمال محسوبين على نظام مبارك البائد، سقوطهم المهني وتحديهم لكل معايير المهنية والمحايدة، فتجاهلوا ملايين المؤيدين للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الذين يملأون ميادين مصر المختلفة احتجاجا على الانقلاب العسكري على الشرعية الدستورية. وبدأ التليفزيون الرسمي والقنوات الخاصة انقلابهم على حقيقة الواقع في مصر مع الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وبعض الرموز الدينية والمعارضة على الشرعية الدستورية وعزل الرئيس المنتخب بانتخابات حرة نزيهة. وتتعرض تلك القنوات لحالة كبيرة من الحرج أمام مشاهديها الذين يرون المؤيدين بأعينهم وليس على شاشاتهم في كل مكان بالجمهورية، وتزداد أعداد المؤيدين في ميادين مصر كل يوم، والذي لم يمنعهم حياءهم المهني من نقل حقيقة هذه الأعداد، مصرين على الاستمرار في الانقلاب على الحقيقة التي تظهرها ملايين المؤيدين للرئيس في ميادين مصر المختلفة. ويلقى هذا التعتيم الإعلامي لكل القنوات الخاصة المحسوبة على الفلول حالة من السخط والغضب بين المؤيدين الذين يتهمونهم بالكذب والتدليس على المشاهدين وعدم الحيادية في نقل الصورة الحقيقية من الشارع المصري المحتقن والغاضب على الانقلاب العسكري. ولم يصل الأمر بتلك القنوات إلى حد التعتيم الإعلامي فحسب بل واصلت بعض قنواتهم التدليس على المواطنين والمشاهدين بنقل حشود المؤيدين ونقلها للمشاهد على أنها للمعارضين، ويأمل المتظاهرون المؤيدون للدكتور محمد مرسي من التليفزيون المصري والقنوات الخاصة العودة إلى رشدهم ونقل الصورة الحقيقية دون انحياز لطرف دون آخر. وقامت قوات الأمن خلال إلقاء عبد الفتاح السيسي خطاب الانقلاب بمداهمة عدد من القنوات الإسلامية التي يقارب عددها حوالي 17 قناة فضائية واعتقال طواقمها وإغلاقها دون سند قانوني أو حكم قضائي ومنع جريدة الحرية والعدالة من الطبع لمدة 3 أيام متتالية.