شهدت المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي تواجدا كبيرا لأنصار التيار السلفي وبصورة ملفتة خلال تلك المسيرات. وفي ميدان النهضة بمحافظة الجيزة، توافدت مسيرات نظمها سلفيون وغلب عليها أبناء التيار السلفي، من مناطق عدة بالقاهرة والمحافظات، فيما حمل بعضهم لافتات مزيلة باسم "حزب النور"، قال أحد حامليها، "نحن أعضاء بحزب النور، ولا علاقة لنا بما فعله القيادات بالموافقة على الانقلاب العسكري ومعترضون عليه مع تقديرنا لهم". وتبنى رسميا حزب النور المحسوب على التيار السلفي موقفا محايدا من مظاهرات 30-6 المعارضة التي طالبت بإقالة مرسي، كما حضر ممثل عن الحزب الاجتماع بين قيادة الجيش وممثلين عن قوى سياسية ودينية والذي انتهى بإعلان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مساء الأربعاء تعيين رئيس مؤقت جديد بدلا من مرسي. وعلى منصة ميدان النهضة، أمام جامعة القاهرة، صعدت العديد من المتحدثات المنتقبات ليؤكدوا دعمهم الشرعية في صورة هي الأولى من نوعها. فيما أكد عدد آخر من المتظاهرين السلفيين أن قيام الجيش مساء الأربعاء بإغلاق عدد من القنوات الدينية التابعة للتيار السلقي والمؤيدة لمرسي، دفع العديد منهم إلى الاحتشاد في جمعة الرفض رفضا لهذا الإغلاق، معتبرين ذلك خطوة أولى للعودة إلى التضييق على المظاهر الدينية والمتدينين. ولم يختلف الحال في مظاهرات مصر الأخرى حيث شارك حشود من السلفيين في مظاهرات مؤيدي مرسي.