قالت مجلة "فوربس" الأمريكية أن اختيار د. محمد البرادعي لرئاسة الحكومة المؤقتة بعد أيام قليلة من الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي د. محمد مرسي يؤكد انحياز الجيش للتيار الليبرالي الذي يحظى بالأقلية في الشارع المصري وليس لتطبيق الديمقراطية في مصر، مشيرة إلى أنه لا شك في أن د. البرادعي يمثل أقل وأصغر الفصائل السياسية شعبية في مصر. وأضافت المجلة، أنه لا يبدو أن د. محمد البرادعي "الشخصية المثيرة للجدل الحاد"، على حد تعبير المجلة، يمكن أن يساعد فعليا في إحداث تأثيرا واقعيا في الحياة السياسية المصرية مشيرة إلى أن أكبر الفصائل التي كان لها دور في الحياة السياسية منذ ثورة 25 يناير هي جماعة الإخوان المسلمين والشباب والجيش. وأوضحت المجلة أن اختيار الجيش للبرادعي في رئاسة الوزراء يأتي لضمان استمرار المساعدات الأمريكية حيث يحظر القانون الأمريكي تقديم المساعدات للدول التي يجري بها انقلابات عسكرية على الحكومات المنتخبة. وتساءلت المجلة عن الفترة التي سيقضيها البرادعي في منصب رئيس الوزراء المؤقت بحسب الانقلاب العسكري ؟!! مشيرة أن هذا الاختيار لم يكن مفاجئا لأن البرادعي كان يظهر بجوار الفريق أول عبد الفتاح السيسي أثناء إعلانه الانقلاب العسكري الأمر الذي كان يشير لتوليه منصب هام في الحكومة الجديدة.