أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا المجازر التي تمارسها السلطات الأمنية بحق المتظاهرين، وقالت المنظمة في بيانبعنوان "الجيش يرتكب مذبحة في غياب وسائل الإعلام أمام مقر الحرس الجمهوري"، أوضحت خلاله أن 8 قتلى على الأقل ومئات الجرحى بإطلاق نار من الجيش باتجاه المتظاهرين. واستعرض البيان عددا من المشاهد، مساء الجمعة، موضحا أن مظاهرات الرفض مثلت انعطافة خطيرة في أحداث الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي؛ حيث إضافة إلى المظاهرات المليونية في كافة المدن المصرية في ظل تعتيم إعلامي شديد غير مسبوق منذ ثورة 25 يناير؛ حيث توجه عشرات الآلاف باتجاه مقر قيادة الحرس الجمهوري للمطالبة بعودة الشرعية وإطلاق الرئيس المخطوف. وقالت المنظمة إن شهود عيان أفادوا أن الجنود الذين يحرسون المقر وبدون سابق إنذار قاموا بإطلاق النار على الحشود مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص، وإصابة أكثر من 150 شخصًا وفق أحدث إحصائية ورغم القتلى والإصابات فإن المتظاهرين منحوا الحرس إنذارا لتسليمهم الرئيس مرسي وإلا فإنهم سيقتحمون مقر الحرس. ورغم توثيق حوادث إطلاق النار على المتظاهرين أمام مقر الحرس الجمهوري وأمام أماكن أخرى يصدر المجلس العسكري بيانات ويوزع أخبارًا ينفي فيها حوادث إطلاق النار وعزوها إلى "إرهابيين". وقالت: إن شيطنة المتظاهرين واتهامهم بالإرهاب لن يغير من أبجديات الحقيقة الساطعة للعيان ولن يفيد استقرار مصر فهذه الاسطوانة المشروخة استعملت كثيرا في حقب مختلفة ضد أصحاب المطالب المحقة وكانت النتيجة مذابح واعتقالات أدت إلى فوضى عارمة. وشدد البيان على أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعو قيادة الحرس الجمهوري إلى الانحياز إلى الشرعية وإعادة الرئيس محمد مرسي؛ حقنا للدماء وحفاظا على على مبادئ الديمقراطية التي تجسدت بعد 25 يناير. وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن من قاموا بالانقلاب بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي والدول التي دعمتهم يتحملون كامل المسئولية عن الدماء التي تسفك الآن في شوارع مصر وعلى وجه الخصوص أمام مقر الحرس الجمهوري. ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا دول العالم إلى شجب ما حدث في مصر تأييدا للشرعية كما تدعو الدول التي دعمت وأيدت هذا الانقلاب إلى مراجعة موقفها فالحريق الذي بدأ اشتعاله في مصر سيحرق الجميع وسيقضي على أي أمل في استمرار مسيرة التحول الديمقراطي التي أطلقت في ظل الربيع العربي.