شنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات فى صفوف قيادات جماعة الإخوان المسلمين عقب الإعلان عن الانقلاب على الشرعية مساء أمس الأول وحتى الساعات الأولى من صباح أمس، أسفرت عن اعتقال كل من د. محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، ود. رشاد البيومى نائب المرشد العام للجماعة، وتم احتجازهم وإيداعهم بأحد سجون طره. كما اعتقلت الأجهزة الأمنية مهدى عاكف المرشد العام السابق للجماعة بعد مداهمة منزله مرتين، الأولى لم يكن موجودا فتم اعتقال نجله، ومن ثم مداهمة مزرعته من قبل بلطجية مأجورين حاولوا نهبها وسرقتها، قبل أن يداهموا المنزل مرة أخرى ويعتقلوه عصر أمس. كما قامت أجهزة الأمن بحملة مداهمات على بيوت عدد من قيادات الجماعة والحزب الأخرى، فتمت مداهمة منزل د. محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسم الجماعة، إلا أنه لم يكن موجودا بالبيت، فيما أكد إبراهيم نجل د. عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أنه تمت مداهمة منزل أبيه فجر أمس، إلا أنه لم يكن هو الآخر موجودا بالمنزل فلم يستطيعوا اعتقاله. وقال: "زوار الفجر وبلطجية مبارك والعسكر الأشاوس شرفونا ليلا لتحقيق المصالحة الوطنية طبقا لخارطة الطريق، وتابع مستنكرا: "نعيش خير أوقاتنا". من جانبه، قال ياسر محرز المتحدث الإعلامى باسم الإخوان، أن هذه الحملة ترجع بمصر إلى الوراء عشرات السنوات، مشيرا إلى أن كل ما حارب عليه الشعب نراه الآن يضيع بين أعيينا. وطالب جميع مؤسسات الدولة من جيش وأزهر وكنيسة أن تقف موقفا صارما ضد قمع الحريات، وأن تقف على مسافة واحدة من كل أبناء الوطن، دون تحيز لطرف على آخر، وأن تكون الحامى لمصلحة مصر.