اعتقلت أجهزة الأمن المصرية القيادي د.أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الأخوان المسلمين و11 آخرين من إخوان محافظة البحيرة بدلتا مصر، بحسب تقرير الجمعة 19-2-2010. ويعتبر د.أسامة نصر خامس أعضاء مكتب الإرشاد الذين تم اعتقالهم فيما يعتبر أكثر الضربات الأمنية ايلاماً خلال شهر واحد، حيث لم يسبق اعتقال مثل هذا العدد من أعضاء مكتب الإرشاد في وقت واحد منذ حملة الاعتقالات التي شنها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ستينيات القرن الماضي.
وكانت قوة من مباحث أمن الدولة المصرية قد داهمت مساء أمس الخميس منازل د.محمد الغندور، ود.إبراهيم الجارية، والمحامي ياسر الخراشي، وآخرين، واعتقلتهم جميعا.
وشنّت قوات الأمن المصرية حملة اعتقالات واسعة في الثامن من فبراير (شباط) الجاري في صفوف قيادات جماعة الأخوان المسلمين شملت أربعة من أعضاء مكتب الإرشاد هم د.محمود عزت نائب المرشد العام، ود.عصام العريان مسؤول القسم السياسي والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، ود.عبدالرحمن البر مشرف قسم نشر الدعوة، ود.محيي حامد.
كما شملت حملة الاعتقالات عدداً من قيادي الجماعة في محافظات الإسكندرية والشرقية والجيزة والقاهرة وأسيوط كان منهم وليد شلبي المنسق الإعلامي لمكتب الإرشاد ومحمد عبد الغني ومحمد سعد عليوة.
ويرى مراقبون لشأن الجماعة "أن مثل هذه الحملات غالباً ما تأتي بين الحين والآخر بهدف شل حركة الجماعة التنظيمية بعد انتخابات مكتب الإرشاد والمرشد الثامن للجماعة د.محمد بديع الذي جاء خلفاً للمرشد السابع محمد مهدي عاكف الذي انتهت مدته ورغب في التقاعد رغم أحقيته بالتجديد لانتخابه مرة أخرى، ما اعتبر أكبر حالة حراك داخلي حدثت داخل الجماعة في السنوات الأخيرة.
ورغم أن المرشد بديع وأعضاء مكتب الإرشاد الجدد يصنفون على أنهم من جيل الشيخ سيد قطب وأبرز تلاميذ في مدرسته الفكرية التي تعلي من العمل التنظيمي السري عن العمل السياسي العام، إلا أن بديع أعلن في أكثر من مناسبة أن الجماعة ستشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن قرار المشاركة استراتيجي لا يمكن التراجع عنه.
وحصلت جماعة الإخوان المسلمين بمصر والتي يصفها النظام السياسي بأنها "جماعة محظورة" على 88 مقعداً في البرلمان المصري في انتخابات مجلس الشعب عام 2005، وتعد من أهم وأكبر الجماعات السياسية المعارضة في مصر.
ومن جانبها، تؤكد جماعة الإخوان المسلمين أنها لن تتراجع عن إستراتيجيتها نحو الإصلاح السياسي الشامل بمصر.