أعلن أحمد عبد الجواد، عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة، استقالته من منصبه وعضويته بالحزب؛ احتجاجًا على ما صدر من مواقف وبيانات أخيرة لحزب غد الثورة تدعو للانقلاب على شرعية الرئيس مرسي. وأوضح عبد الجواد في تصريح ل"الحرية والعدالة" أن المكتب السياسي للحزب خرج تمامًا عن المبادرة التي أطلقها خلال آخر اجتماع للهيئة العليا، والتي كانت بعنوان "افعل أو ارحل"، وقال: "وسط كل هذه التصريحات الغير مسئولة التي إساءات لنا جميًعا، وجدنا صمتا مريبا من زعيم الحزب، الذي لا يستطيع أحد أن يشكك في وطنيته أو نضاله السياسي المشرف، لكن صمته هذا أشبه بمن يقفز من السفينة التي يتوهم أنها ستغرق، أو ربما خضوعا لضغوط ما عقب ترتيبه لقاءًا بين عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الإنقاذ، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين". وأضاف:" تعلمنا أن الفتن كاشفة، وأن المبادئ لا يمكن أن تتغير أو تتجزأ، لذلك هالني وأفزعني هذا التغير الحاد في مواقف الحزب، التي ظلت دائمًا تؤكد على احترام شرعية الرئيس مرسي رغم اختلافنا مع الكثير من سياساته واختياراته، إلا أن هذا الاختلاف لا يعني الانقلاب على الشرعية المنتخبة لأول مرة في تاريخ مصر". وشدّد "عبد الجواد" على أنه سيظل يحترم ويقدر الدكتور أيمن نور، ونضاله المشرف كونه من أحد الشخصيات الوطنية العظيمة، التي كان لها دور هام في التصدي لفساد واستبداد النظام البائد، ودفع ثمنا غاليا من حريته ومن استقرار أسرته جراء ذلك، وأنه سيظل يتعلم من مبادئه السابقة، إلا أنه لا يمكن أن أكون مشاركًا في كيان طغي فيه صوت "جبهة الإنقاذ" والفلول على صوت الوطن، وهذا ما يسيء له وللحزب ولا يمكن أن يقبله بأي حال من الأحوال. ودعا "نور" للخروج من صمته المطبق هذه الأيام؛ لأنه ملك للشعب وليس ملكا لنفسه، ويعود ليعمل جاهدا لإعلاء لغة الحوار والعقل، بعد أن تدنى مستوى الأداء السياسي والإعلامي لعرابي النظام السابق الذين يملئون الدنيا صراخا وعويلا مدافعين عن الثورة إلا أنه في الحقيقة يحملون سيف الثورة المضادة بامتياز. وقال: "بعض أعضاء الحزب يرحبون بتصريحات المكتب السياسي وآخرون يرفضونها، لكنني للتاريخ تقدمت باستقالتي في هذا الوقت العصيب، حتى أكون متسقا مع نفسي وذاتي، وإرضاءً لضميري".