طالبت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بتعظيم الدماء المعصومة والأعراض المحرمة والأموال المصونة، وتنهى عن العبث في هذا الشأن العظيم والمحرم، وذلك انطلاقا من قوله تعالى:" {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ 0للَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا}، وفي الحديث "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. وحملت الهيئة القيادات السياسية التي تمثل بمواقفها غطاءً سياسيًا للعنف المسئولية كاملة، وتحذرها من أن المصريين سيحاسبونها على كل قطرة دم تراق وكل مالٍ يستباح. وقالت: "إن الاحتشاد مع البلطجية والمجرمين المستأجرين ضد الشعب بحجة وجود مطالب يعتبر عملاً مجانبا للصواب، لاسيما وقد وقعت ضحايا بالفعل في هذه الأيام السابقة على هذه المظاهرات، وقد قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى 0لْبِرِّ وَ0لتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى 0لْإِثْمِ وَ0لْعُدْوَٰنِ}". ووجهت الهيئة الشرعية رسالة إلى فلول الحزب الوطني السابق، قائلة: "اتقوا الله في بلادكم وتوبوا إليه ويكفيكم ما ألحقتموه بالبلد من الخراب عبر سنوات من الظلم والفساد والاستبداد فلا يغرنكم حلم الله عليكم واتقوا غضبة الحليم!". وجددت الهيئة نداءها للمصريين جميعًا بالحرص على وطنهم وحماية أمنه ورعاية دولته ومنشآته ومؤسساته والحذر من العودة إلى عهود الظلمات التي استباحت كل المحرمات والموبقات. وأهابت بأهل الإسلام أن يلجأوا إلى الله في الأسحار والخلوات وسائر الأوقات الفاضلة بأن يحقن الله دماء المصريين وأعراضهم وأموالهم، وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم.