قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن الشعب هو الذي أوصل الحكومة إلى سدة الحكم في تركيا، وهو صاحب الحق الوحيد في تنحيتها، مؤكدًا أن كلمة الفصل ستكون في صناديق الاقتراع خلال الانتخابات القادمة. وفي خطاب ألقاه أمام آلاف من أنصار حزب العدالة والتنمية، في تجمع تحت عنوان "احترام الإرادة الوطنية"، أقيم في محافظة أرضروم، وسط تركيا، اليوم الأحد، أفاد أردوغان أن الشعب سيفسد المؤامرة ضده من خلال الانتخابات القادمة. وأضاف أن الشعب التركي لن يفسح المجال أمام المخربين لتقويض دعائم تركيا، وأن تركيا تحكم بنظام ديمقراطي، لافتًا إلى أن كلمة الفصل ستكون عن طريق صناديق الاقتراع، التي تنتظر الجميع بعد 8 أشهر. وهاجم رئيس الوزراء التركي الذين يقفون وراء الأحداث والاحتجاجات والتخريب في تركيا، معتبرًا أن المحتجين في ميدان "تقسيم" لا يحترمون الإرادة الوطنية، مشيرًا إلى أن الشعب فهم المؤامرة منذ البداية وأحبطها. وأضاف: "ظن المتآمرون على بلدنا أنهم سيقوضون دعائمنا بالأخبار الكاذبة التي يبثونها على تويتر وفيسبوك، لكننا بإذن الله سنتجاوز تلك الأمور، من خلال الدعم الشعبي حولنا"، لافتًا إلى أن الطبقة النخبوية التي حكمت تركيا في السابق كانت تزدري الشعب التركي، والآن بدأت تسقط الأقنعة واحدا تلو الآخر". وانتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال قليجدار أوغلو"، قائلًا "إنه كان ممن تسببوا بإفلاس مؤسسة الضمان الاجتماعي التركية في فترة من الفترات، ولم ينجح بإدارة مؤسسة، فكيف سيتمكن من حكم دولة؟"، مضيفًا "جميع المؤامرات التي حيكت، والتحريض الذي قاده حزب الشعب الجمهوري، سيحاسب عليه أمام القضاء". وانتقد أردوغان هجوم بعض البلدان الغربية على تركيا في تعاملها مع احتجاجات ميدان "تقسيم"، مشيرًا إلى أن تلك البلدان تشهد أحداث مماثلة لما يحدث في تركيا ويجري التعامل معها بنفس الطريقة، ودعا الشباب إلى التخلي عن الاحتجاجات والعودة إلى بيوتهم، لأن الأمر لم يعد يتعلق بالبيئة. وأفاد أن الأحداث والاحتجاجات في "تقسيم" لم تحمل مكاسب لتركيا، وإنما أدت إلى خسارتها على الصعيد الاقتصادي، لصالح لوبي الفائدة، وبعض اللوبيات الرأسمالية الدولية، مضيفًا أن من خرجوا باعتبارهم "جنود أتاتورك" يعملون من أجل مصالح لوبي الفائدة، لافتًا إلى أن اللعبة نفسها تدور في البرازيل حاليًّا، حيث تسعى لوبيات الفائدة إلى إلحاق الضرر بالبرازيل، مستخدمة في ذلك الشعب والشباب البرازيلي. ودعا أردوغان الجميع في تركيا إلى التزام الحذر إزاء التوتر المذهبي، متهمًا حزب الشعب الجمهوري، بالعمل على إثارة الفتنة المذهبية بين السنة والعلويين.