ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية أن دعوة حركة تمرد بالنزول 30 يونيو لإسقاط أول رئيس مدني منتخب تهدد العملية الديمقراطية ومستقبلها في مصر، وتؤدي للعنف والفوضى في البلاد. وأوضحت أن المعارضة العلمانية بدلا من أن تتبني التغيير الديمقراطي تهدد مستقبل التغيير في مصر وتسعى لاستدعاء الجيش والعودة إلى الاستبداد تحت مسمى استعادة علمانية الدولة. وأضافت الصحيفة أن المعارضة العلمانية يجب أن تلجأ إلى العملية الديمقراطية لا أن تدعو إلى إسقاط أول نظام مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر. وأشارت الصحيفة أن "تمرد" تتجاهل الانجازات التي قام بها الرئيس محمد مرسي منذ توليه منصبه قبل عام على الرغم من التحديات الهائلة والعقبات التي ورثها من النظام البائد من اقتصاد فاشل، وسلطة قضائية تبطل الانتخابات وتحل البرلمان والجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، وحكم عسكري، وفساد بوزارة الداخلية والإعلام لافتة أن "مرسي" نجح في إعادة الجيش إلى ثكناته. وتابعت الصحيفة أن غالبية وسائل الإعلام المعارضة للحكومة كانت تقدم معلومات خاطئة وتشكو من ضغوط الحكومة على الإعلام على الرغم من تمتع وسائل الإعلام والمصريين بحرية واسعة لم تشهدها البلاد في أي وقت مضى. وخلصت الصحيفة إلى أن من حق المعارضة أن تنتقض النظام المنتخب ولكن عليها أن تكون مخلصة للبلاد ولا تسعى للانقضاض على الديمقراطية وإسقاط النظام بطريق غير شرعي، ودعت الصحيفة المعارضة إلى توظيف جهودها في الانتخابات البرلمانية المقبلة.