أنا أم لطفلة عمرها عامان الآن، تزوجت مرة أخرى منذ أربعة أشهر بأرمل له بنتان من زوجته المتوفاة، وجدت فيه حسن الخلق فتوقعت أن يكون حانيا لطيفا على ابنتى.. وبالفعل كان كذلك. المشكلة ليست فى الشخص الذى ارتبطت به وإنما المشكلة تكمن فى حيرتى فى كيفية بناء العلاقة بين الأخوة الصغار غير الأشقاء، خاصة أن الطفلة الصغرى أكبر من ابنى بعام تقريبا، وكثيرا ما تنشأ المشاجرات بينهما على اللعب أو فى مساحة الغيرة منه على والده.. فماذا أفعل حتى أقرب المسافات بين الصغار؟ يجيب عن هذه الاستشارة، رغداء بندق، المستشارة الاجتماعية، فتقول: أختى الكريمة، أعتز كثيرا برسالتك هذه التى تحمل شعورا بالمسئولية وتسعى لتحقيق العدالة بين الصغار، وكما تذكرين فإن زوجك رزقه الله حنانا على صغيرتك لذلك لا أتوقع أن تجدى مشكلة معه، وإنما قد تكون المشكلة فى الطفلتين الصغيرتين مرغمة للحفاظ عليها خاصة بعد فقدها لأبيها والاستئثار بأبيها، وهى مشاعر طبيعية طفولية، أما الأخت الكبرى فهى أكثر إدراكا للمشكلة، وهى تحتاج بالفعل للاستيعاب والاحتواء وإحساسها بأنك لم تحتلى مكانة والدتها وإنما اجتهدى واسعى لتعويضها عن خسارتها تلك. فعليك أيتها الأخت الكريمة أنت وزوجك أن تبذلا مجهودا مضاعفا فى علاقتكما بالصغار، على أن يكون أساسها العدل والمساواة واستيعاب أنك مسئولة فجأة عن ثلاث فتيات صغيرات مجبرين على التواجد فى مكان واحد والتشارك معا فى ألعابهم وغرفهم حتى فى مشاعرهم تجاهكما. لذا أنصحك بعدة نصائح: