وصلت لبريد اريد حلا هذة الرساله .. سيدتي انا فتاة في العشرينيات من عمري ,عزباء ومتعلمة وجميلة ,مشكلتي تكمن في زوجة اخي ,لقد تزوج اخي من فتاة جميلة و متعلمة وهي الان حامل ,المشكلة ان زوجة اخي لا تطيقني ولا تطيق امي ولا تطيق اختي ,تكرهنا بدون سبب,ودائما جافة معنا,حاولت ان اتودد لها الا انها ترفض دائما,وعندما واجهناها انا وامي واخي زوجها قالت لنا انها لا تحبنا لله بالله بدون ان نخطئ في حقها,يعني ما بطيقنا وهي صعب عليها اذا كرهت احد ان تتواصل معه حتى لو كان هذا الشخص من اهل زوجها وحتى كرمال زوجها,علاقتنا بدات تجف باخونا ماذا نفعل ؟حاولنا التقرب منها بالهدايا وبجميع الطرق وحاول اخي معها الا ان جميع المحاولات لم تفلح ,هي الان على وشك وضع طفلها الولادة ,ماذا نفعل ؟هي تقول انها لاتحبنا قلبيا ,يعني من دون ما ناذيها فماذا نفعل معها ... رد جريدة البدايه الجديدة باب اريد حلا .. ابنتنا الفاضله اولا نرحب بك ونسعد بثقتك فينا ومحاوله سماع نصيحتنا ... فنتوجه بقلب مخلص و نوصيك بالاقتراب من شقيقك وحسن التعامل معه، لأن الله تبارك وتعالى أعلم بالنيات، ومهما كانت نية زوجة الأخ،او مشاعرها فإن الإنسان يعطى على قدر نيته، والعاقلة تنوي الخير وتفعل الخير، والإنسان لا يزال بخير ما نوى الخير وعمل بالخير. فمثل هذه المشاكل توجد في كثير من البيوت، ولكن المهم كيفية التعامل معها، وحرصها في إطارها الزمني والمكاني حتى لا تتحول إلى وساوس، ولا تكون سببا في قطيعة الرحم، أو الإساءة إلى الآخرين الذين لا ذنب لهم. وأعلمي أن هذه الزوجة، أو أي امرأة تريد بالناس الشر،او تكمن لهم الكرهه فإن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، وسينقلب الأمر عليها، فكوني أنت على ما يرضي الله تعالى، واجتهدي في الإحسان إلى إخوانك وأخواتك، وتوجهي إلى الله تعالى بالدعاء، فإن الله تعالى بيده مقاليد الأمور، إذا حاولت زوجة الأخ أن توجه إليك الإساءة فإن السكوت لك علاج ودواء، فخير إجابة السكوت كما قال الإمام الشافعي - رحمة الله تعالى عليه -، السكوت، وإهمال الكلام الذي ليس في مكانه، من أكثر ما يؤلم، ويشعره ذلك أنه محتقر عندك، وأن الناس لا ترد على هذا الكلام القبيح. والمؤمنة تدفع بالتي هي أحسن، فاجتهدي في الصبر، ولا تعط هذا الموضوع أكبر من حجمه، وأعلمي أن المهم هو علاقتك بشقيقك وبأبنائه وأطفاله، وأن هذه المرأة إذا أحسنت فلنفسها، وإن أساءت فعليها و نتمنى أنه طالما كانت الأمور في إطار الكتمان، والقدرة على السيطرة عليها فإن هذا هو الأفضل، لأن صلة الرحم لا تدوم إلا بنسيان المرارات، والصبر على الجراحات، ومثلك أنت أيتها العاقلة، ، فإننا ندعوك لأن تكوني الأفضل دائماً، وأنت ولله الحمد أفضل، والدليل على هذا هو صبرك الطويل على الأذى الذي يأتيك، فأبشري فإن العاقبة للصابرين. الإنسان لا يندم على صبره، ولكنه يندم على تهوره، ويندم على مقابلة الإساءة بمثلها، لذلك كوني أنت دائماً على الطريق الذي يرضى الله تعالى، وإذا كانت هذه موجودة، فتكلمي كلاما يرضي الله تعالى، ولا تعطي أسرارك لأحد، فإن الأمر كما قلت: الكلمة في يد الإنسان يتحكم فيها فإذا أخرجها أصبحت ملكا لغيره، يمكن أن يزيد عليها أو ينقص، ولذلك لكي تفوتي الفرصة على أي إنسان، ينبغي أن تقتربي من محارمك كالوالدة وإخوانك ومن أخواتك، حتى يعرفوك على الحقيقة، وعند ذلك فلن يضرك ما يقوله الناس أو تقوله هذه المرأة، فإن الإنسان إذا فعل الخير، وتوجه إلى الله تبارك وتعالى، فإنه يكسب كل الجولات. ونحن سعداء بمثل هذا التواصل بمثل هذه الاستشارة التي تدل على الصبر ونضوج العقل، ونرجو أن تستمري على ذلك فإن العاقبة للصابرين. ومهما حاولت هذه المرأة أن تثيرك، فيبغي أن تكوني أنت العاقلة، وعندها سوف تحترق من داخلها، ولن تجد ما تريده أو تصفوا إليه، وينبغي أن تعلمي أيضا أن بعض الزوجات تغار من أخوات الزوج، ومن اهتمامه بأخواته، وهذا يعني من الأمور التي يعرفها الناس خاصة في الأماكن التي فيها غفلة وبعد عند أدب هذا الشرع الذي شرفنا الله تعالى به، فكوني أنت على الطريق الذي يرضي الله، واهتمي بإخوانك وأطفالهم، وأحسني إلى الجميع، لأن هذا مما يهيئ لك الخير، فإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وإذا صبر الإنسان على الأذى فإن الله يعوضه خيراً. والحياة كلها صبر ساعة، فاتق الله، واصبري، وتوكلي على الله، وأكثري من اللجوء إليه، واشغلي نفسك بالمفيد، واحشري نفسك مع الصالحات، ولكل واحدة منهن ابن أو أخ أو محرم يطلب أمثالك من الصالحات، واشغلي نفسك بالخير قبل أن تنشغلي بالباطل، وتواصلي مع إخوانك وأبنائهم على الوجه الذي يرضي الله تعالى. ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يقدر لك الخير، وأن يكفيك شر كل ذي شر، فاستعيني بالله وتوكلي عليه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد. بقي لي كلمة أريد أن أقولها و هي .. على الزوجة و الأخت أن تكونا عاقلتين ، فمهما حدث بينهما فلا ينبغي أن يُنقل ما يحصل للزوج أو الأم . لأن الزوج إما سيدافع عن زوجته أو أخته و كِلا الأمرين صعب أن يقوم بهما الزوج . يجب أن تعلمي أنه بالفطرة ستصدقكِ والدتكِ و ستظن بزوجة أخيكِ شراً ، لذلك احرصي أن لا تسمع أمكِ عن زوجة أخيكِ إلا ما يسر و أنتِ أيتها الأخت اعلمي أن مصيركِ لبيت زوجكِ بإذن الله . تجردي من هوى النفس و حظوظها و كوني مع الحق لتنعمي بالراحة و الهدوء . لأبين ذلك فإليكم هذه القصة .. تزوج رجل بامرأة فلم يحدث توافق بين الزوجة و الأخت أبداً و مضى على الزواج خمسة أشهر و لم تستطع الأخت تحمل زوجة أخيها لغرورها و مدحها الزائد لنفسها و اعتبار الجميع هم المخطئون و هي التي على حق و كذلك فإن الزوجة تستمرئ المنكر و تفعله ثم تدعي أنها صاحبة تقوى ........ إلخ المهم أن الأخت كانت عاقلة فلا تنقل مشاعرها لأخيها و لا تحدثه عنها إلا بكل جميل ، و هي تعلم تماماً أن زوجة أخيها تشتكي لأخيها منها و تحاول أن تقدح في أخلاقها عند الزوج و مع ذلك تتحمل و تسكت . حصل خلاف بين الزوج و زوجته فأتى فوراً لأخته و شكا لها الحال فوقفت في صف الزوجة و حاولت أن تدافع عنها ،، بل قالت لأخيها ( والله يا فلان لو كنتَ زوجي لما عشتُ معك يوم واحد ) و حاولت تهدئة الوضع و قدمت كل المبررات لأخيها بسبب تصرف زوجته معه . و النتيجة رضا الزوجة و الزوج .. و الزوجة إلى الآن لا تعلم أن كل مشكلة تُحل من قِبل الأخت المسكينة . و إلى الآن لم تستطع الأخت و الزوجة أن تتفقان . لكن الأخت جردت نفسها من حظوظها الدنيوية و آثرتْ رضا الله عز و جل . لأم الزوج دور في تهدئة الوضع فإذا رأت مشاحنة بين الزوجة و الابنة فلتقف موقف المنصف و المحايد و لتصلج الوضع المتأزم . أيضاً أم الزوجة يجب عليها مناصحة ابنتها و أن تبين لها أن أهل زوجها لهم حقٌ عليها و واجب يجب القيام به . و أن رضا الزوج أهم من كل المنغصات . أيها الزوج الكريم اجعل لنفسك قاعدةً تسير عليها .. فصم أذنيك عن كل شكوى تأتي من أحد الطرفين و أخبر أختك و زوجتك بأنك لا تسمح لأيٍ منهما بالشكوى من الأخرى و أنك لن تصدق أي كلام يُقال من طرف عن الآخر . نقطة أخيرة .. أغلب الخلافات التي بين الأخت و الزوجة تكون على أمور تافهة لا تستحق الشكوى و البغض و المشاحنة