السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلتي هي اخت زوجي التي تعيش معنا في نفس المنزل ,معي ومع زوجي في منزلينا منذ ان توفي والديها واخوها منذ حوالي خمسة اعوام,لقد مللت من ان تعيش معي في المنزل ,هي تبلغ من العمر 35 عاما فتاة جميلة وحاصلة على درجة البكالوريوس ,لم تتزو ج ولم تعمل بعد وذلك يعود الى انها لا تحب انت تطور شخصيتها ابدا ولا تحب ان تطور اي شئي فيها وهاذا الشئ نفر العرسان جميعهم منها,كما جعل جميع الشركات ترفض توظيفها,لا تريد ان تعمل اي شي في حياتها سوى النوم و مشاهذة التلفاز,قلت لزوجي مرارا وتكرارا ا ن يسرفها الى بلدهم الام لتعيش فيه خاصة وان لهم منزل ملك هناك ونحن نبعث لها مصروفها الا انه رفض لانه ليس لدينا اقارب هناك,للديها ستة اخوات متزوجات و اخ متوفي وزوجي ,لا تريد ان تطور نفسها ابدا لتحصل على وظيفة او زوج ولا نستطيع ان نتحمل تكاليف اجرة منزل لها وانا لم اعد احتمل وجودها,فاتحناها بموضوع اننا متضايقون من وجودها اكثر من مرة وان عليها ان تطور من شخصيتها لتحضل على وظيفة و تعيل نفسها الا انها تقول انها لا تملك ارادة قوية لعمل ذلك ,علما بان هذه مشكلتها حتى قبل ان يتوفى اهلها ماذا نفعل؟مللت من وجودها معنا جدا اريد ان اخذ راحتي في بيتي رد جريدة البدايه الجديدة .... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ننصحك بالصبر والتغاضي عن بعض حقوقك والتماس المعاذير لزوجك ولا تحمليه ذنب التقصير وقطع صله الرحم وتيقني أن بعد العسر يسرا، وأن الفرج بعد الشدة، فلعل الله تعالى يبسط رزقه لزوجك لانه يتولى مسؤليه اخته ويتحمل امرها ندعوك إلى أن تحاولي أن تشجعي زوجك إلى الإحسان إلى هذه الأخت التي نسأل الله تبارك وتعالى أن يسهل أمرها، وأرجو ألا تأخذي الأمور بعصبية وبروح جادة، فأنت لست في معركة ولست في مواجهة أعداء، نحن كلنا من بعض، والإنسان ينبغي أن يدرك هذا المعنى العظيم، ولو فرضنا أن إنسانا أساء للآخرين، وزعم أنه انتصر فإنا نقول انتصرتَ ولكنك ستنتصر في ميدان لا عدو فيه أصلاً. فالعلاقة بين الزوجة وبين أم الزوج ينبغي أن تكون علاقة بنت بأم، وعلاقة الزوجة بأخوات الزوج ينبغي أن تكون علاقة أخوة فيها الاحترام المتبادل والإحسان المتبادل. هذه أمور ينبغي أن تكون واضحة، والمسلم يعتبر كبير المسلمين أبًا، وصغير المسلمين ابنًا، والذي في عمره أخًا، يعطيه حقوق الأخوة من احترام وتقدير وحسن رعاية وحسن سلام وحسن وداع. فهذه معاني لابد أن تراعيها في تعاملك معهم، وفوضي أمرك إلى الله تعالى، والإنسان إذا كان على الإحسان واحرص على أن تكون زيارته في حدود المعقول، وأن يكون هناك تعاون على البر والتقوى، مثل هذه المسائل من شأنها أن تزيل هذه الآثار السالبة التي يؤججها الشيطان، فإن الشيطان حريص على أن يخرب بيوتنا وعلى ألا يتيح لنا فرص الوئام {إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء} فهذه العداوة والبغضاء، وتشتيت شمل البيوت هذه من أكبر أهداف الشيطان الذي يبعث سراياه، وأعظم هؤلاء إنجازًا هو الذي ينجح في أن يفرق بين المرأة وزوجها. فتعوذي بالله تعالى من الشيطان عند الدخول وعند الخروج، واشغلي نفسك بطاعة الله تبارك وتعالى، واقتربي من زوجك، وعاونيه في بره وإحسانه إلى أهله، واحتملي تصرفات أهل الزوج من أجل سواد عيون زوجك ومن أجل رضاه، وهذا هو الذي ينبغي أن تنظري إليه، فإن الإنسان مثل ما يقولون: (من أجل العين تُكرم ألف عين) فأنت تحتملين أهل الزوج وتصبرين عليهم؛ لأنك على وفاق مع الزوج؛ ولأنك تريدين أن تطيبي خاطره، فلا يوجد إنسان يقبل الإساءة والتقصير تجاه أمه وأخواته، ونسأل الله أن يعينك على الصبر والسداد، وأنا أعتقد أن المشكلة تحت السيطرة طالما كنت أنت بهذا العقل وبهذا الوعي. باختصار انت لك حق فى ان تعيشى براحتك فى بيتك ---وزوجك له حق فى ان يتمسك بقراره ويرسلها الى بلد ليس فيه اقارب لها وهو مسؤل عنها امام الله --------الحل الوحيد هو ان وطالما تقدرون على مصاريفها --ان تبيع بيتها فى بلدها الام وان يبنى بهذا المبلغ شقه او بيت مجاور لسكنك لكى تكون قريبه من اخيها وفى نفس الوقت يكون لك بيتك مستقل ترتاحى به ---على ان لاتياسوا من تطوير شخصيتها وان تبحثوا لها عن عمل مناسب وزوج يناسب ظروفها --وان توجهى هذا كله لله وتخيلى انها اخت لك او ابنة وان لاتضخمى المشكله حتى لايصبح رؤية وجهها دون ان تفعل لك شيىء يصيبك بالاضطراب والقلق --واذا كان لها اخوة ذكور متزوجين عليها ان تجلس عند كل اخ فتره من الوقت دون ان تشعروها انكم قد ضقتكم منها فوجودها معكم اكيد اختيارها لانها ترتاح معكم اكثر والا كانت اختارت غيركم من اخواتها فلا يكون ردة فعلك تجاة هذا الحب ...الجفاء ... نسأل الله لك التوفيق والسداد، هو ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على الفيس بوك https://www.facebook.com/pages/%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d9%87-%d9%84%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%a7%d9%84/229461483778854 وعلى تويترhttps://twitter.com/