انتهت فعاليات "مسيرة دعم القدس"، التي انطلقت اليوم الجمعة بالقاهرة ضمن المسيرة العالمية لدعم المدينة المقدسة في أكثر من 27 دولة، بمناسبة مرور 65 عاما على احتلال فلسطين، و46 سنة على احتلال كامل مدينة القدس. وكانت المسيرة قد أنطلقت من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، حتى وصلت إلى ستاد القاهرة الدولي في المنطقة ذاتها، بمشاركة الاف المصريين، بينهم عدد من الرموز السياسية. وردد المشاركون بالمسيرة هتافات تدعم القدس وتتوعد إسرائيل، منها " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود "، و"لن نعترف بإسرائيل"، "يا زهار يا هنية ما تسيبوش البندقية"، في دعوة للاستمرار بمقاومة إسرائيل. كما رفعوا لافتات " من مصر نبدأ، بالقدس نلتقي"، و"القدس في القلب"، وهي الكلمة التي كتبت على قبعات ورقية اعتمرها غالبية المتظاهرين. وفي مؤتمر جماهيري باستاد القاهرة، قال رئيس حزب الأصالة الاسلامي إيهاب شيحة، في كلمة مخاطبا المشاركين بالمسيرة إن " مشكلة العديد من العاملين لفلسطين يحصرون القضية في غزة والضفة الغربية، وهما لا يمثلان سوى 22 في المائة من أرض فلسطين". وأضاف أن " تحرير القدس يبدأ بكم وبالعمل للقضية الفلسطينية بشكل عام". بينما، قال مجدي قرقر رئيس حزب العمل الإسلامي إن "عودة القدس اقتربت". بدوره، قال عبد الرحمن البر القيادي بجماعة الاخوان المسلمين في مصر " نحن أمام مشروع صهيوني ينكسر ويندحر، وسننتصر في سوريا ثم نفتح القدس ". فيما تحدث أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين عن " فعالية ثانية لدعم القدس بعد 30 يونيو الجاري" في بداية العام الثاني للرئيس محمد مرسي في الحكم. وكان صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية قال خلال خطبة الجمعة بالمسجد الذي انطلقت منه المسيرة، إن "اليهود لا عهد لهم ولن تنفع معهم اتفاقيات وعقيدتهم هي إهدار دم كل مسلم" . وشدد على أن "قيادة المسلمين للقدس وسيناء وأرض الشام واجبة وجوبا شرعيا". وتأتي هذه المسيرة في إطار الحملة العالمية "هي القدس.. لن تكون أورشليم" التي دعت إلى اطلاقها مؤسسة القدس الدولية في الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال كامل القدس. ومؤسسة القدس الدولية، هي مؤسسة مدنية غير حكومية لا تهدف إلى الربح، ولها فروع في عدة دول عربية. وتهدف المؤسسة إلى العمل على إنقاذ القدس والمحافظة على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وتثبيت سكانها وتعزيز صمودهم.