أطلقت مؤسسة القدس الدولية اليوم الأربعاء من العاصمة المصرية القاهرة "الحملة العالمية لنصرة القدس" بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال إسرائيل ما تبقى من القدس في يونيو عام 1967. وفي كلمته بمؤتمر "القدس ليست أورشليم"، مساء أمس الأربعاء في القاهرة، قال ياسين حمود المدير العام لمؤسسة القدس الدولية إن "أهداف الحملة هي تسليط الضوء على واقع القدس بعد 46 عامًا من احتلالها، وتفعيل قضية القدس في الخطاب السياسي والإعلامي، وترجمة تفاعل الشعوب للقدس إلى دعم معنوي ومادي، وتعزيز مكانة القدس الدينية والسياسية والاجتماعية". وأضاف أن "وفودا من المؤسسة ستلتقي مع كل من الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس وزرائه هشام قنديل، وشيخ الأزهر أحمد الطيب وتواضروس الثاني بابا أقباط مصر والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي" دون أن يحدد مواعيد تلك اللقاءات. وأشار حمود إلى أن المؤسسة ستتواصل مع الأحزاب والقوى العربية والإسلامية لتفعيل الحراك السياسي تجاه قضية القدس. وعن الحراك الإعلامي الذي ستتبعه المؤسسة للتوعية بقضية القدس، قال حمود إن المؤسسة ستنشر عددًا من الفواصل الإعلانية وستصدر تقارير معلوماتية إضافة إلى إطلاق حملة إلكترونية للتعريف بالقضية. من جهته، قال حازم فاروق نائب رئيس المؤسسة إن يوم 7 يونيو القادم سيشهد انطلاق مسيرة لدعم القدس من مصر و27 دولة باتجاه أقرب نقطة للقدس. وأضاف أن "المسيرة المصرية ستنطلق من أمام نصب الجندي المجهول في منطقة مدينة نصر ثم نصلي في الجامع الأزهر". وفي كلمته خلال المؤتمر، دعا حميد بن عبدالله الأحمر رئيس مؤسسة القدس إلى "تبنى إستراتيجية شاملة لتثبيت المقدسيين في مدينتهم للحفاظ على عروبتها". ومضى قائلا إن "القدس عربية وستبقى كذلك ولن تكون أورشليم اليهودية". وأعرب عن خشيته من "أن يؤدي الانشغال بالتجاذبات السياسية إلى ضياع القدس والمسجد الأقصى". ومؤسسة القدس الدولية، هي مؤسسة مدنية غير حكومية لا تهدف إلى الربح، ولها فروع في عدة دول عربية. وتهدف المؤسسة إلى العمل على إنقاذ القدس والمحافظة على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وتثبيت سكانها وتعزيز صمودهم. وفي منتصف الشهر الجاري أحيا الفلسطينيون ذكرى النكبة، وهي ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل فى 15 مايو 1948، تفعيلاً لقرار الأممالمتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين. وتسببت النكبة في تهجير ثمانمائة ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وقد دمرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، في حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني.